يبدو ان الأمر يحتاج الى وقفة جادة وواضحة ومواجهة حقيقية لكل الشوائب والاخفاقات والاختراقات التي يمارسوها ويخوضوها الخارجين عن سياق الأخلاق والقيم الإنسانية وقبل ان تستفحل الأمور وتكبر مساحات القضايا ويصعب النظر فيها ويتوسع اطار المشكلة حيث يوجد هناك طابور طويل من الذين يخوضون في تأجيج الاوضاع داخل العاصمة عدن وما حولها من المديريات الأخرى وبقية المحافظات الجنوبية الست وقد حصلت اكثر من حادثة سطو على بنوك ومحلات صرافة وبيع الذهب وحالات قتل قريبا في شبوة وابين وحضرموت ولحج والمسيمير وفي كثير من مناطق الجنوب قد تكون هذه الاعمال لها علاقة بالارهاب وقد تكون لها ارتباط بمسائل الثائر او المعاملات الخاصة ومن المحتمل والخوف هنا ان تاخذ طابع اكثر توسعا لأنها تسجل ضد مجهول هنا يجب تفعيل أجهزة الضبط والنيابات والقضاء وتقوية شان القانون لان غياب هذه الأساسيات من اركان الدولة تصبح الأمور غير منضبطة ويسود الحالة إرباكات كبيرة ومعقدة ويدخل المجتمع في اتون الصراعات والخلافات الجانبية التي لا تحمد عقباها وتأخذ الحالة وضعا اكثر سوا ودموية وتتصرف الناس كلا بحسب قوته ونفوذه وإمكاناته كان على باطل او على حق . وهنا تزداد الفوضى والسطو والنهب لممتلكات الناس وضياع الحقوق علما بأن حبل تعليق الغسيل متوفر وموجود يمتد من ماربصنعاءعدن والتعليق عليه اصبح ظاهرة ومخرج للمسئول الفاشل ثم يؤول الى فشل للمسئولين الأمنيين الذين يحولوا القضايا الى ارهاب وقاعدة وداعش وانصار شريعة وبدون اي أدلة توجد لديهم تذكر وتسجل الجرائم الاكثر خطورة ضد مجهول وتصدر تصريحات حنانه ورنانة من هنا ومن هناك ليس من اجل الحقيقة ولكن من اجل تضليل والهاء للمواطنين فقط وتغطية لظروف فشلهم الذريع في المحافظة على حقوق البشر وصيانة دماء المسلمين وعرضهم وأموالهم والا كيف تحدث كثير من هذه الحوادث وراحوا فيها ضحايا انفس بريئة واموال هائلة وطائلة دون العثور على المجرمون وان حصلوا على خيط تظل القضية حبيسة الإدراج للأسف هذا ما يحدث في كواليس ما يسمى بسلطة الامن الذي لم يحسم امر او يحل قضية بل اصبح معولا يشجع عصابات الارهاب والسرقة والإجرام ان يستمروا في مزاولة ارتكاب جرائمهم المدانة اجتماعيا وثقافيا وادبيا .. عدن اليوم تمكث وتقف على فوهة بركان وحمم نار قد تنفجر في اي لحظة واذا وصلت الأمور الى هذه الوضعية سوف تلتهم النيران الكل ويحترق فيها الجميع وتصل اثارها الى ابعد مما يتصوروه الجيران في المنطقة واذ لم يتم النظر السريع في قضايا الوطن والمواطنين بعين العدل والمساواة وتنفيذ بنود القانون الذي يتكفل بحماية الجميع وان يكون الرادع لكل من تسول نفسه المساس بكرامة الناس والعبث بأمن واستقرار البلد ومن هذا المنطلق يجب مراجعة قضايا الشباب وكل شرائح المجتمع على أسس الكل امام القانون سواء والبريء يطلق سراحه والمتورط يحاكم ويأخذ حكم بما ارتكبه من جرم حتى يكون رادع للمتسولين يستقيم عود الامن والامان وتستقر شقفة الامن الحالية .. احفظوا دماء وحقوق وعروض الناس بما فيهم المتهورين الذين يجهلون عقاب القانون اذا توفر واخذ طريقه التصحيح وسيلة للنهوض بعجلة التنمية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية الست في هذا الجنوب الذي يحلم ويسعى الى حياة سعيدة ولايرغب او يحب ان تتوسع فيه شروط وأصول الجريمة المنظمة وغيرها من الجرائم ايا كان نوعها واذ لم يتم هذا فلن يفيد امن ولاجيش ولا قوات شعبية ولا رجال مقاومة البلد بحاجة الى ترتيب أوضاعها ووضع سوط قانون القضاء والمحاكم المستعجلة سيفها على رقاب ورؤوس الجميع وفي مقدمتهم المتطفلون والفاسدون الذين لا يعيشون الا في المياه اللاسنة الوسخة الضحلة . المواطن اليوم في الجنوب لقد لبس ثوب ثقافة الحقد والحسد والجهل وزرع بذور الفتنة في أوساطة بدلا من زراعة وردة جملية في لونها وعبقة في ريحها كل صباح او يهديها لمن يحب كي يزيد من بؤرة الترابط والعلاقات الطيبة في وسط المجتمع وتقوي روابط نسيجه . او يغرس شجرة امام بوابة منزله على ناصية الشارع يستفيد الناس من ظلها ويكسب الانسان اجر الاخرين او يفتح ماسورة ماء سبيل وان كان هذا يواجه صعوبات شديدة ولا بحاجة الى فتح اسواق للاطفال في سن العاشرة لبيع القنابل والبنادق والذخيرة وهذا عمل لم يأتي من فراع له وسلبياته وينعكس سلبا على حياة وتربية هذا الطفل حاولوا ان تساعدوا القانون والقضاء والنيابات ورجال الامن حتى تصلوا الى بناء مجتمع متحضر ومتعلم ومثقف يمقت السلبيان ويقف بقوة الى جانب الايجابيات والله ولي التوفيق .؟!!