ثقافة العيب هي تلك الثقافة الهالكة وهي بطبيعة الحال معيقة ومعطلة وبدأت من العصور السابقة وشارفت بالانتهاء من مجتمعات معينة "المتطورة" الا انها ببالغ الأسف انتشرت وخصوصاً في المجتمعات الشرقية ومن ضمنها بلادنا. فنحن محظوظين جداً اننا بقرن الواحد والعشرين القرن الاخير الذي اتت منه العديد من الاخترعات والاستكشافات.
يعتبر وجودنا بهذا العصر يحمل وجهين الوجه الإيجاب والسلب ،فبرغم الثورة العلمية التي نعيشها الا ان التخلف كبير جداً وخصوصاً بعدن على سبيل المثال لا حصر نحن نعاني ملياً من هذا المشكلة ودائماً نردد عيب هذا لا يصح هذا....... والمشكلة الأكبر هو ان البعض من الصنف المتعلم و"الصفوة المثقفة" النادرة ......
فبعض الاشخاص يأتوا لتعليم من قرية الى مدينة ليكملوا تعليمهم الاكاديمي بكالوريوس كان او ماجستير لكن تظل العقلية المعيبة في أذهانهم عالقة مهما زادوا من التعليم ونالوا أعالي الدرجات المرجوة مثلاً يقول الفتاة التي تدرس بجامعة هي فتاة لا تصلح أن تكون أماً ولازوجه لأنها بمختصر غير محترمة ! ايعقل يخرج هذا الكلام من شخصاً اكمل دراسة الجامعية شخص تنور بمعاني وايطارات التعليم ماذا ابقى لشخص جاهل أمي لايقراء ولا يكتب!
وكل هذا الاتهامات تحت غطاء لايجوز المخالطة ارد عليه قائلة لا يوجد نص بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم دليل يذكر حرمة تعليم الفتاة بجامعات ولكن مصطلح المخالطة اتيتوا به لتبرير ثقافة العيب التي انتم متمسكين بها .
واذا أتينا واقتربنا من شخص يتحدث عن الاختلاط ارد له عن اي مخالطة تتحدثون عن فتاة أرادة تتنور بسلاح العلم فتاة تريد تكون قدوة لجيل فتاة تريد تحقق حلمها ...... لا أهدف هنا عن البعد وكسر العادات والتقاليد التي نحن متمسكين بها كعرب ومسلمين لا بل انا مع العادات والتقاليد العظيمة التي تسمو من شأننا وتجعلنا ننافس وبقوة فبالتعليم الجامعي مثلاً لفتاة يجعل منا امتاً متينة وجسارة الى ابعد الحدود وبجهل وعدم مواصلة التعليم الجامعي سنهزم بتأكيد.