في هذه الايام الحارة المصحوبة بالرياح المتربة ومع انتشار الوحدات والتشكيلات المسلحة في عدن المطلوب منك ان تستمتع بتحليلات المحللين على صفحات برامج التواصل الاجتماعي وهي تفسر صراعات اصحاب الفيد بل وتصفق وتصرخ من الفرح وكانك في حلبة مصارعة في لاس فيجاس، لاتعلم بشىء تشاهد وتسمع فقط ،صراعات خفية تدور بين اشخاص وزع عليهم السلاح دون حسيب او رقيب تحت حجة بناء وحدات امنية وعسكرية دون ان يكون لها قيادة معلومة تأتمر بأمرها وتخضع لسلطانها فقط تنفذ الأوامر التي تعطى لها من قبل معطي السلاح ،حوادث كثيرة نجمت من هذه الحالة فرقت بين رفقاء السلاح وجعلتهم اشبه بمليشيات متنافرة وغير مترابطة الأمر الذي بات يهدد الامن العام والسكينة العامة ويخلق المشاكل لاجهزة الدولة الاخرى ويعيقها عن اداء عملها، والكل يعلم بان من وزع السلاح على هؤلاء كان يهدف في الاساس لحماية مصالحه في المقام الاول فاذا ماتعرضت هذه المصالح للخطر فان المسئولية تقع على عاتق من سلم اليه السلاح وهنا يبدأ الحساب فما بالك ان تعرضت تلك المصالح للضرر ؟ هنا يتحول الحساب الى عقاب. فمن يملك حق الحساب وماهي الاداء التي يعاقب بها ؟ وللاجابة على هذه الاسئلة فأنك بحاجة اولا : لمعرفة الكيفية التي تم بها انشاء هذه الوحدات المسلحة والغرض الذي انشئت من اجله؟ والاجابة ان هذه الوحدات المسلحة تم انشائها وتسليحها بغرض طرد القوات الانقلابية من المحافظات اليمنية التي سيطرت عليها ولوجود مقاومة في هذه المحافظات كانت هي النواة الاولى لهذه الوحدات . تانيا: من هي الجهة التي ترجع اليها هذه الاجهزة ؟ والاجابة ان هذه الوحدات لها قيادة تعمل بالتنسيق مع القيادة المشتركة لدول التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية وهي من تعطي الأوامر لهذه الوحدات . ثالثا : هل القيادة المشتركة لدول التحالف العربي على علم واطلاع بنشط هذه الوحدات والتشكيلات المسلحة؟ خاصة وان تسليح هذه الوحدات تم بعلم قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية؟ والاجابة ان هذه القيادة تصدر البيانات الموضحة لطبيعة الدور الذي تقوم به لدعم الشرعية اليمنية اما ما تقوم به هذه الوحدات المسلحة من مهام داخلية فان العبء الاكبر يقع على عاتق الشرعية اليمنية في تكوين القيادة التي تعطي الأوامر لهذه الوحدات والتشكيلات وبالتالي فأن على الشرعية اليمنية توضيح الأمور لرأي العام المحلي والاقليمي حول حقيقة ما يجري بين هذه الوحدات والتشكيلات المسلحة حتى لا تنزلق الامور الى مالا يحمد عقباه ،اما ان تترك الأمور تسير وراء التحليلات والبيانات الصادرة من هذا الفصيل او ذاك فأننا لن ننتهي من هذه الصراعات وستستمر لغرض ما في نفس من خطط لها.