اخي القارئ والمتابع لا تتعجب عندما ترى ان اللصوص والعملاء والقتلة يبوئون اعلى المناصب ويطلق عليهم المناضلين والابطال ،،بينما المخلصين والابطال ممن واجهوا مليشيات الحوثي بصدورهم اصبحوا مهمشين وتم اقصائهم عمدا. لا تتعجب ولا تندهش عندما ترى شرعيتنا العجيبة والنادرة في كل انحاء العالم تكرم المسيء والبلطجي وتعلوا من شانه وتصفه بالقيادي والمقاوم والبطل....وتدين المخلص والبريء وتطلق عليه كيلا من التهم والتخوين...بل لربما يرمى في السجن ويكبل بالقيود والسلاسل ان لم يتم اغتياله. لا تتعجب عندما ترى البلد ووضعه كل يوم يزاد تدهورا للأسواء مادام وهنالك من هم ماسكين بزمام الامور دون اي كفاءة او خبرات سابقة في القيادة وتحمل مسئولية المواطن بينما هنالك قاده ذوو خبرات سابقة وكفاءة عالية تم ازاحتهم وابعادهم عمدا على الرغم من خبراتهم الماضية في حنكة وحكمة قيادتهم. لا تندهش عندما ترى بلطجي الامس يمر امامك بموكبه بالعربات والمصفحات والاطقم مدججين بجميع انواع الاسلحة بكل كبرياء وغرور وينظر لنفسة كانه هتلر او كاسترو بينما هو كان بالامس بلطجي وقاتل وقاطع طريق بل دون ان يشارك في اي جبهة من جبهات القتال بل لربما كان عميلا للمليشيات الحوثية الغازية. لا تندهش عندما ترى قادة الماضي وحاملين الرتب العسكرية الرفيعة رمى بهم الزمن في عالم النسيان دون مراعاة لنضالهم ودون تكريمهم ولو من باب التقدير والعرفان عن ما قدموه في خدمة الوطن. يا للدهشة ،،ويا للعجب!! من زمننا هذا، زمن اللصوص والمجرمين والقتلة المجردين من الانسانية فاقدي الضمير. ممن لهم الفخامة والسيادة والصولات والجولات حقآ اننا في اخر زمن ..يخونً فيه المخلص ..ويسرق فيه النزيه ..ويكذب فيه الصادق.. ويصبح الخير شرا... والشر هو عين الخير والحقيقة.. ويكرم وينزه فيه الخائن والسارق ..ويصدق فيه الكذوب .. فلا عجب اذ نرى من هذا النوع يصلون الى اعلى مستويات ومراتب ما كانوا ليتحصلوا عليها، او حتى مجرد رؤيتها في اضغاث الاحلام. عجبا لهذا الزمن الذي اصبح فيه المخلصين والشرفاء والاوفياء اما بالسجن او الاغتيال غدرا او في ادنى الاحوال الاقامة الجبرية والتقاعد الاجباري حتى وان كان هذا النوع من الكوادر الاجتماعية والقيادية التي لها باع طويل في النضال والتضحية والدفاع والذود عن تراب الوطن. ومن امثال هؤلاء القادة الميامين العقيد احمد محمد سعيد الدودحي البوكري المنحدر الى مديرية المضاربة منطقة الرويس ومن اهم القيادات العسكرية والميدانية ذو خبرات قتالية وتكتيك عسكري عالي منذ الثمانينات الى يومنا هذا جمع بين الاقدام والحنكة والدهاء وعلى اسمه بارقآ في السماء في عام 2015 عندما اجتاحت مليشيات صالح والحوثي عدن وكان من اوائل القادة ممن لبوا النداء وكان حينذاك قائدا لمدفعية الكاتيوشا في بير احمد وصمد وثبت صمود وثبات الجبال وقاتل قتال الابطال ولقن المليشيات دروس قاسية وخسائر فادحة في الارواح والعتاد، وكان احد المطلوبين لدى المليشيات الغازية واعلنوا عن مكافئة بملايين الريالات لمن يسلمه اليهم حيا او ميتا، لكن كل ذلك لم تثنية ولم تغير من مسار هدفه ومبادئه العسكرية وظل قائدا محنكا ومخلصا الى ان تم دحر المليشيات الغازية وسحقهم وتم تحرير العاصمة عدن بالكامل في 27 من رمضان وعاد الى مسقط راسه في استراحة محارب ولم يلهث خلف المكاسب والمناصب كغيره من القادة مغرمي وعشاق الكراسي ،،بل اعتبر كل ما قدمه لاجل الوطن وليس لأجل منصب او جاه. ولم يقضي استراحته كمحارب الا وتلك المليشيات تقرع ابواب حدود الصبيحة وبالتحديد مسقط، راس البطل الدودحي منطقة الرويس بمضاربة لحج وغيرها من المناطق فهب ليلبي النداء ولبس لباس الحرب وقاد جبهة المنصورة الحدودية بدعم ضئيل في العتاد تلقاها من بعض السلفيين وليس من الشرعية الكاذبة ووقف حجر عاثره امام تلك المليشيات الكهنوتية على الرغم من تفوق المليشيات بالعدة والعتاد مقارنة مع ما كان يملك ذلك القائد الجسور ولازال صامدا وقائدا لجبهة المنصورة الى يومنا هذا ولم يستطع العدو من التقدم ولو شبرا واحدا في حدود الصبيحة. يا شرعية النفاق والدجل!!! يا شرعية البلاطجة واللصوص اليس الأجدر تكريم امثال هؤلاء القادة الابطال وتقريبهم منكم للاستفادة منهم ومن خبرات قيادتهم وحنكتهم ودهائهم، بدلا من تكريم اللصوص والبلاطجة وقطاع الطرق والقتلة ممن ليس بجديرين في قياده زريبة اغنام، فكيف يوكلون ويفوضون في قياده شعبا بأكمله. تحية لك ايها القائد المغوار الدودحي والف بوسة لكل خطوة من خطوات بطولتك وشجاعتك، حقا انه لفخر واعتزاز بك وبحنكتك وشجاعتك وصمودك الاسطوري والتاريخي.