ظننا أنه بمجرد رحيل عبدالرحمن سالم عن كهرباء لودر ستُغلق نوافذ المشاكل عن بكرة أبيها, وربما يصطلح حال (المحطة) المعَوج والمتهالك, وربما يعدَل بعض القائمين على المحطة (سياستهم) الرعناء تجاه المناطق الأخرى, وتُنبذ سياسة (الكيل) بمكياليين, إلا أنه وللأسف الشديد فُتحت (أبواب) المشاكل على مصراعيها, وعادت (حليمة) لعادتها القديمة, ولم يستقر وضع الكهرباء غير أيام (قلائل) وعدنا لنقطة الصفر ولذات المشاكل, وعاد (اللوبي) يمارس ذات الطقوس السخيفة.. والحجج ذاتها التي سمعناها في (عهد) عبدالرحمن هي اليوم ذاتها تتكرر في عهد (خلفه) المتجدد (الحماطي) الذي أستبشرنا به خيرا, وتوسمنا فيه (نفعاَ), وقطعاً عهدا على أنفسنا أن نكون عوناً وسنداً له, طالما وهو يحمل مشروع خدمي للمنطقة وسينتشل المحطة من (جب) الإهمال الذي وصلت له حتى أضحت تلفظ أنفاسها الأخيرة, وغدت (كالعرجون) القديم.. اليوم تتكرر ذات الأشياء, وذات المعاملة, وذات الأساليب المقيتة التي كان يمارسها من يسعون (لخلق) الفوضى والعبثية وإشعال فتيل الأزمة بين إدارة الكهرباء والمواطن البسيط الذي لن يتأخر في تسديد أي مستحقات متى ما وجد تيار كهربائي مستقر طوال البرنامج المعمول به, وليس (قطرات) من كهرباء (يقننها) بعض (السخفاء) لحرق الأعصاب ورفع الضغط والسكر.. ربما لايعلم مدير الكهرباء المبجل ونائبه الموقر بتلك الأساليب التي يمارسها (لوبي) الفساد داخل المنظومة المسكينة, ولكن هذا لايعفيهم من المسئولية طالما ونحن نرفع لهم كل ما يحدث من منطلق إيجاد حلول, وتدارك الأمور قبل أن (تستفحل) فمعظم النار كما يعلم الكل من (مستصغر) الشرر, والواجب عليه اليوم أن يأخذ كل ما يرفع إليه بعين الإعتبار وأن يضع حلول مثلى لكل هذه المشاكل, لا أن يرميها في (سلة) المهملات.. لا نريد أن يكرر (الخلف) سياسة (السلف), وتتكرر ذات المأساة معنا نحن البسطاء الذين لا حول لنا ولا قوة, ولا نريد أن ندخل في (صراع) إعلامي مع أحد,جل ما نرجوه هو أن يتعامل القائمون على محطة الكهرباء بصدق وأمانة وضمير وأخلاق, بعيداً عن سياسة التمييز والعداء والكره والبغض التي لاتزال (تعشش) في دواخل البعض..