بالأمس خرج الطفل عبدالرحمن عبدالله باعشن مع أقرانه من أطفال منطقة سيدة برباط باعشن لرؤية السيل القادم في مجرى وادي دوعن ... خرج عبدالرحمن كعادة أبناء دوعن صغيرهم وكبيرهم يفرحون برؤية السيول لكن فرحتهم ماتمّت ... رصاصة طائشة أصابت عبدالرحمن في ظهره ... رصاصة طائشة نقلت حولت عبدالرحمن على وجه السرعة لمستشفى القويرة ثم إلى مدينة المكلا بعد استقرار الرصاصة في جسده الضعيف ... ما حصل يطرح العديد من التساؤلات والكثير من وجهات النظر : - ما ذنب عبدالرحمن وأسرته ؟ وتكدير فرحتهم بالعيد بسبب رصاصة طائشة - لم َ لم ْ يتم تطبيق قرار منع إطلاق الرصاص في جميع مناطق دوعن ؟ ولمصلحة من هذه الاختلالات لهذا القرار ؟ ولمَ لم ْ يتم تطبيق مخرجات لقاء عقال الحارات بقيادة السلطة المحلية بدوعن والنخبة وتفعيل قرارهم بمنع اطلاق النار ومتابعة المخالفين الذي كان حبرا على ورق وكلام يقال وكنّا نتمنى أن يتم الضرب بيد من حديد لمعاقبة المخالفين لأن البعض مايمشي إلا بالعين الحمراء - ماذا قدمنا لعبدالرحمن ولأسرته ؟ - من سيتحمل كل ماحصل لعبدالرحمن ولأسرته الكريمة ؟ ماحصل لعبدالرحمن باعشن قد يتكرر كثيرا وخاصة وأننا مقبلون على موسم زواجات بعد عيد الأضحى وأعتقد أن البعض سيظل يتفاخر بأنه أطلق الرصاص في زواجه بعدما حصل على إذن بذلك وهنا أسال من ذا الذي يسمح لهم بذلك ؟ ولم يكون لأناس دون غيرهم ؟ ورجاء كفى القول لنا أن إطلاق الرصاص عادات وتقاليد وأن زواجاتنا لن يكون لها طعما بدون ( القاح قاح ) ... بهذا نضحك على أنفسنا لأنه حضرنا زواجات لأبناء قبائل ولكنهم منعوا إطلاق النار أليس يستحق هؤلاء أن نرفع لهم القبعات إحتراما ؟ وإنطلاقا من باب كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته فإني أدعو السلطة المحلية بمديرية دوعن وقوات النخبة بمعسكر بضه ورجال الأمن وبمساعدة عقال الحارات لتفعيل منع إطلاق النار لأن ماحصل لعبدالرحمن باعشن جرس إنذار وقد يكون القادم أسواء !! البعض تواصل معي يندد بالحادثة ومطالبين بأن تكون قضية رأي عام على مستوى وادي دوعن ومنع إطلاق النار بطريقة أو بأخرى لانه يطمحون لدوعن بدون رصاصات ! وكل الأماني لعبدالرحمن بالشفاء العاجل حتى يعود ليكمل فرحة العيد لمحبيه وذويه في منطقة سيدة.