دول الخليج وحكومة المنفى هي تؤسس ألان لسياسة إدارة اليمن والجنوب العربي بالتحكم عن بعد وقد قطعت شوط طويل في خلق حالة من التوازن في وجدان وعقل الإنسان مابين التحكم عن بعد وبين إمكانية وصول كسرة الخبز إلى فمه ثم بعد ذلك عليه ان ينسى انه يستطيع الحصول على كل ما يريد بنفسه في إطار دولته . كل المؤشرات تدل على انه جاري العمل على تطبيق و ترسيخ أسلوب التحكم بالناس عن بعد باستخدام وسائل الخداع حتى يستقبل الناس تدريجيا فكرة إدارته عن بعد من أي بلد مجاور و سيصبح هذا الأسلوب مقبول تدريجيا عند كثير من الناس ومسلم به عندما يصل إلى اخر مرحلة من مراحل الاستسلام والخضوع والخنوع وهذه الحالة هي حالة خاصة لم يسبق أن حدث مثلها لأي شعب على وجه الأرض ، لم يحدث لأي شعب تمت إدارته والتحكم فيه عن بعد .
وهذه الحالة التي تم التأسيس لها هي من أسوا أساليب خداع الجماهير وإذلالهم بل وانه فيه من الاحتقار لهذا الشعب بشكل لا يوصف ونستذكر هنا ثلاث من أسوا عشر استراتيجيات لخداع الجماهير ، الثالثة منها هي إستراتيجية التقهقر التي تشير إلى انه من اجل تقبل أجرى غير مقبول ، يكفي تطبيقه تدريجيا . والحالة التي نحن يصددها وما يحدث ألان نستشف منه ر حالة خداع و احتقار واستخفاف بالناس تحت عنوان سلامتنا وسلامة عائلاتنا الأهم والبلاد ستدار بالريموت كنترول .
مستقبلا سوف يتقبل الناس التحكم عن بعد بدون منازع وبداية الاستسلام من ألان ، سابقا كان خروج الحاكم لزيارة دولة صديقة مجاورة لبضعة أيام فيه الكثير من المخاطر قد يفقد بسببها السيطرة على السلطة لكن ما يجري هنا ينبئ بوضع كإرثي لحالة الناس ، أيضا ألان ما يحدث هو شبيه بالإستراتيجية رقم ثمانية من الاستراتيجيات العشر لخداع الجماهير وهي تشجيع الجمهور على استساغة البلادة أي تشجيع الجمهور على تقبل أن يكون اخرقا ، أبلها ، فظا ، جاهلا .
وأيضا الإستراتيجية رقم تسعة التي نصها * جعل الفرد يشعر انه هو المسئول الوحيد عن شقائه ، بسبب نقص ذكائه ، قدراته أو مجوداته ، وهكذا يشعر الفرد بالذنب ، ويحط من تقديره الذاتي ، مما يسبب حالة اكتئابية من أثارها تثبيط الفعل *، لهذه الأسباب الخبيثة تسير الجماهير على طريق تقبل فكرة التحكم بهم عن بعد ليبقى الوضع كإرثي على مستوى البلاد في كل مجالات الحياة وليكتوي بلظاها كل الناس ويصبح حلم الإنسان كسرة خبز وينسى ما عداها . الأهم في كل ذلك وهو ما نخشاه أن يكون تطبيق هذه السياسة اللعينة بقصد صرف شعب الجنوب العربي تدريجيا عن ما يحلمون به في استعادة الدولة الجنوبية وإلهائهم بفوضى الصراعات وفوضى التلاعب بالقوت والكهرباء والماء .