بدأت معرفتي بالخضر حمصان العوذلي اثناء نزولي الميداني مع قوات الحملة الامنية لتأمين مديرية المحفد بمحافظة ابين بقيادة اخي القائد علي الذيب ابومشعل والتي دخلت قواتها عاصمة مديرية المحفد في 7-9-2016م وكان الخضر حمصان العوذلي احد قادة المجموعات المشاركة بالحملة التي قادها ابومشعل وبعد دخولنا الى مديرية المحفد تجولت بين نقاط الحملة الامنية من منطقة عصران شرقاً الى منطقة المعجلة غرباً وجلست مع الكثير من قادة المجموعات المشاركة بالحملة الامنية بالمحفد حيث كان مساء يوم الجمعة 16-9-2016م نصيب الخضر حمصان العوذلي الذي جلست معه لساعات بمقر قيادة الحملة الامنية وتجاذبنا الحديث الشيق والذي غالباً سلط الضوء على حرب العام 2015م التي شهدتها البلاد وتحديداً العاصمة عدن احببت ذلك الرجل من خلال مصداقيته في الحديث وانصاته لكلام الآخرين وادركت حينها بان هذا الرجل سيلتحق بنجوم لودر الساطعة مستقبلاً واتى اداركي بعد معرفتي بجهودة التي قدمها للوطن دون اي ضجيج اعلامي مرت الايام وعدت الى العاصمة عدن وفارقت الكثير من الناس إلا ان حمصان احتفظ برقم هاتفي وظل على تواصل معي وذلك يدل على الاهتمام بالعلاقات وتوسيعها والمعزه وبسبب غياب الامكانيات الاساسية لحملة المحفد وايقافها من قبل قوات التحالف العربي غادر الجميع المحفد عاد حمصان الى مسقط راسة مديرية لودر الحبيبة ووقف هو ومجموعتة الى جانب اخيه رشدي حسين محمد العلواني الذي كان حينها يشغل منصب قائد الحزام الامني في لودر وتولى حمصان نائب قائد الحزام الامني في لودر شارك في تثبيت الامن في مديرية لودر الى ان استشهد رشدي قائد الحزام الامني بكمين نصبته العناصر الارهابية له وسقط عدد من مرافقية بين شهيد وجريح وكان احد مرافقين رشدي احد اولاد عم حمصان وعقب استشهاد رشدي العلواني تولى حمصان قيادة الحزام الامني في لودر وعمل بكل طاقته لامن واستقرار لودر رغم شحة الامكانيات الجدير بالذكر بان حمصان كان اول من استقبل قوات الحزام الامني عندما دخلت لودر ورفد قوات الحزام الامني في لودر بما لايقل عن 200جندي من جنودهم ووقف الى جانب قوات الحزام الامني في لودر وصمد وتم استدعاءة من قبل مدير امن ابين عبدالله الفضلي وطلب منه المشاركة في الحملة المتجهه صوب مديرية المحفد ووافق حمصان على المشاركة بحملة المحفد بعد ان تلقى وعود من مدير امن ابين بدعم جبهة ثرة وامن لودر وحزامها الامني وبعد ذلك تم تعيين العقيد الخضر حمصان العوذلي مديراً لادارة امن لودر وبعد توليه المهمة الشاقة امن مديرية لودر قام حمصان بتحريك المياة الراكدة في ادارة امن لودر وعمل على تنشطها وبذل جهود جبارة حتى تمكن من تفعيل ادارة امن لودر وكان ثمن ذلك التفعيل كوكبة من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مهام امنية في سبيل امن واستقرار لودر وتعرض لكثير من محاولات الاغتيال التي بفضل الله نجأ منها حمصان واستشهد واصيب عدد من مرافقية ولكنه لم يمل او يخاف على حياته بل وضع نفسه على كفه خدمة لامن واستقرار لودر الابية التي كسرت العناصر الإرهابية في الماضي والحاضر حيث قدمت ادارة امن لودر في ظل تولي حمصان لقيادتها مايقارب عشرون شهيداً واثنان وثلاثون جريحاً جميعهم سقطوا في مهام امنية لم تنل ادارة امن لودر كل مستحقاتها الاساسية من ادارة امن محافظة ابين ووزارة الداخلية ولكن اللودريين حافظوا على مديريتهم وجعلوها نموذج لكل المديريات وضربوا اروع الامثلة البطولية تحية للودر وكل ابطالها الاشاوس تحية للودر الابية الغنية عن التعريف التي انجبت الشهداء مدرم و حوس ومحمد عيدروس وعلي الصمدي وكثير ومازالت تنجب حتى اللحظة وما حمصان إلا احد ابناءها الاشاوس وشهادتي مجروحه في لودر .