المتابع للأفكار والطرق والآليات التي يتم معالجة الخلافات الأخيرة بها بين الحليفين في صنعاء (المؤتمر )(والحوثيين ) يستطيع الاستنتاج وبكل سهولة أنها لاتنتج سوى معالجات كل ما يمكن أن تؤدي إليه هو ترقيع سرعان ما يتسع في أول خلاف قادم ومجرد تأجيل للصدام الكبير بينهما والذي يظل قائما وممكنا مادامت أسبابه وعوامله قائمة ؟ منذ بداية هذا التحالف بين طرفي الانقلاب سلطة الامر الواقع في صنعاء وأنا أقول أنه تحالف هش ويحمل في طياته الكثير من التناقضات لأن وجود عدو مشترك للطرفين هو من اوجد هذا التحالف الغير سوي اذا كان وجود عدو حسب ادبايتهم وخطابهم الاعلامي غير كاف لبناء تحالف متين بينهما ومادامت الإرادة الصادقة غائبة في بناء تحالف على أسس وآليات يدار بها الانقلاب في ظل وضع استثنائي في تحدياته ومتطلباته فإن هذا التحالف سيظل عرضة للانهيار في أي لحظة . بل إنه سيتحول إلى عبء يثقل كاهل الطرفين ويصبح التخلص والخروج منه هدفا ومطلبا منطقيا ومشروعا لكل منهما . ولست مبالغا إذا قلت كمتابع لمسارات هذا التحالف أنه كان في وقت حصوله مفيدا للطرفين ومفيدا للنطاق الجيوسياسي للصالح العام الانقلابي الذي حصل فيه . لكنه سرعان ماتحول إلى النقيض من ذلك تماما فلم يعد مفيدا للطرفين ولابد لدوائر التفكير المعنية به في الطرفين أو خارجهما من أن تبدأ في صياغة الأفكار والرؤى والآليات التي يتم فيها إنهاء هذا التحالف دون صدام أو مواجهات عنفيه قد ينتج عنها عواقب كارثية على الشعب . انا هنا لست خائف على انهيار الانقلاب ولكن العواقب ساتكون وخيمة على المواطن في ضل فشل مريع للشرعية . في مناطق سيطرتها .الشرعية بادواتها الحالية لا تملك اي رؤية واستراتيجة لادارة شؤن البلد والكثير منهم ينظر الى الحرب كا شركة بورصة تدر عليهم الملايين شهريا وهمهم الوحيد كيف يستطيعون اطالة امد الحرب اكثر واكثر .انهيار تحالف الانقلاب لاسمح الله وحدوث صدام بينهما في ضل شرعية غائبة وغير مستعدة لتحمل المسؤلية سوف ينتقل البلد الى وضع كارثي يدمر ماتبقى من هذا البلد المدمر والله من وراء القصد