هكذا بعض الناس تأتيهم المخارج وتطلبهم الفرص ولكنهم يرفضونها، وهذا هو حال صالح فقد سلم العلم لهادي وتشبث بالسلطة ظاناً أنه سيفوز بالجولة هذه المرة ككل المرات، ولكن هذه المرة لم يعلم صالح أن الند يملك من الدهاء ما يمكنه من التغلب على هذا الثعلب العجوز، عُرِض على صالح ملاذاً آمناً في الخارج فأبى، وعُرِض عليه في الداخل ورفض، ورضي بالذل والهوان من عصابة الحوثي، فقد أهان الحوثيون صالح وقومه، فقوم صالح يُقتّلون ويسحلون في الجولات وعلى أسوار قصره وهو مصمم على الذل والاستكانة . وصل الحال بصالح إلى أن يتخلى حتى عن صوته فأعلنها صريحة فسلم كل شيء للزوكا تعازي تهاني وغيرها، أما صالح بلم بلم بتفخيم اللام، لقد أصبح صالح ممنوعاً من الكلام، فبمجرد سماع صوته سيغضب السيد القادم من خلف التاريخ، فصوت صالح يزعج السيد، ولهذا فضل صالح الصمت . حسبي الله عليك ياصالح، رضيت بالهوان بديلاً عن العز والهيلمان الذي كنت فيه، فلقد حاول هادي انقاذك مما أنت فيه اليوم فأبيت التسليم للشعب الذي قال لك مع السلامة، ورضيت بالحوثي الذي قال لك ممنوع الكلام، يا الله ما أعدلك وأحكمك!!! فلقد أخذ الشعب حقه من جلاده الذي أذاقه ألوان العذاب والذل طوال ثلاثة عقود وثلاث سنوات سوياً، بلم بلم بتفخيم اللام، أي ممنوع الكلام، وهذا حال صالح الذي يحب الكلام كثيراً، ويحب الظهور أمام الكاميرات، ولكن الحوثي منعه من هذا كله . إن هذه المرحلة بالنسبة لصالح بلم بلم بتفخيم اللام، عنوانها ممنوع الكلام صالح، فلقد انتهى عصر الهدرة والكلام الكثير بالنسبة لصالح، وجاء عصر الصمت والتفكر بالنسبة له والجلوس بأدب في حضرة السيد، فلقد مُنع صالح من الكلام، أي أن الحوثي صمته وإلى الأبد . أيها الحوثيون بعد أن صمتم صالح بلم بلم بتفخيم اللام في حضرة الرئيس هادي ...