كان همهم الوحيد هو إسكات شعب الجنوب سخروا كل إمكانياتهم وجهدهم ووقتهم في نسج خيوط المؤامرات في عدة أشكال قبيحة أسموها حلول كل هؤلاء الحكام المخلوعين من باب اليمن والحكام الجنوبيين المخلوعين من ذاكرة شعب الجنوب اولئك غير المأسوف عليهم السباقون بالاستخفاف بهذا الشعب الصابر بمشاريعهم ابتدأ بتدمير هوية الجنوب ثم مؤتمرات الوحدة حسب قولهم التي تزعموها ويتفاخرون بها إلى وقت قريب ، ومذبذبين في مواقفهم حسب الموقف في باب اليمن منذ انطلاقة الثورة الجنوبية الى الان . كانت سياسية استهدفت شعب الجنوب عن قصد والإساءة إليه مشروع كبير وما توالت بعد ذلك من مشاريع بقصد تضليل شعب الجنوب و إغراقه في أوهام متخلفة وتناقضات رهيبة لخلق حالة نفسية عامة محطمة ومزاج عام سيئ في أوساط الناس ، قيادات مرحلة الفشل كانت السباقة في خلق المشكلة بما بثتها من سموم ثم فتح الجنوب أمام زحف ألأفكار المعاكسة تماما لكل أسلوب الحياة الذي كان سائد ابتدأ بكارثة فكر مشايخ وقبائل المدن التي زحفت حتى المرفق العام ثم مراكز التعليم الأكاديمي . ثم توالت المشاريع التي كانت تستهدف الجنوب وشعبة ومنعه من الوقوف. فكانت حكايات تغيير شكل النظام من رئاسي إلى برلماني والعكس وإعادة خلط حدود المحافظات والمديريات على الحدود الدولية للجنوب ثم الدعوة لحكم محلي واسع الصلاحيات ثم انتخابات شكلية باسلوب هابط كان قد أعطى فيها رئيس المعارضة صوته للرئيس- مرشح الحزب الحاكم - ثم مشروع القاعدة و محاربة الإرهاب التي حصد بها الحاكم معارضيه . ثم جاءت بعد ذلك حكايات تصحيح مسار الوحدة . كلها في مجملها مسرحيات تستهدف الجنوب وشعبة وكانت مسرحية الحوار اخر المسرحيات الفاشلة لاحتواء شعب الجنوب الذي عرف الحقيقة ، فكانت عبارة عن نسختين ونسخة الثالثة يتم الإعداد لها ، النسخة الأولى الحاكم وظلة وبعض الكراتين باسم الجنوب اما النسخة الثانية فهي حكام باب اليمن وحكام صعدة وكراتين باسم الجنوب النسخة الثالثة التي يتم الإعداد لها ستتكون من حكام الشرعية اليمنية المخلوعين في فنادق الرياض وحكام باب اليمن الجدد وكراتين باسم الجنوب ، والى ان يتم إلانتها من ترتيب أوراقها جاري العمل على إرباك شعب الجنوب بحرب الأقاليم والدولة الاتحادية كل هذه التهريج والحركات البهلوانية زائد اللؤم والتعامل مع شعب الجنوب باستخفاف هدفه تضليل شعب الجنوب عمدا وتفويت الفرص عليه ما أمكن واستغلال كل شي قدر الإمكان أملا في نقل قضيتهم إلى طي النسيان . إن الحكام المخلوعين أكان الحاكم الأول أو حاكم ما يسمى بالشرعية يضنون إن الشعب بنفس مستواهم الهابط لذلك كانت برامجهم كلها فاشلة و تشبههم . الحاكم الأول كان مثل هؤلاء وضع لنفسه مئات الألقاب والبطولات وامتلأت المكتبات بمؤلفات بطولاته وخرج في نهاية المطاف هو وحاشيته بتهمة سرقة ستين مليار حسب تقرير لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة ، وقيل ضده صدقا في ثلاث سنوات أكثر مما قيل لصالحه في ثلاثين سنة تزييف ، حتى الحكام الجدد هؤلاء يضعون أنفسهم ألان في أسوا صورة وفي نفس الدائرة و لن يسلموا من الشماتة و اللعنة عليهم في قادم الأيام . ومن المخزي أيضا ظهور أصوات كان يجب عليها أن تصمت إلى الأبد احتراما لمشاعر هذا الشعب الصابر الذي ذهبوا به إلى ما يشبه الجحيم بسبب عقولهم المريضة منذ سبعينات القرن الماضي ، أصوات مثل علي ناصر و العطاس وآخرين يتحدثون دائما عن محطات قد تجاوزها قطار الثورة الجنوبية منذ زمن بعيد وكان لسان حالهم يقول فلنعيدهم إلى المربع الأول وهي نفس الأفكار التي يسربها أعدا الثورة الجنوبية في الداخل او على الجانب الأخر من الحدود ، هولا عندما يطرحون أفكارهم الهابطة إنما يريدون شق الاصطفاف الجنوبي في الثورة الجنوبية ومجلسها الانتقالي ، إنما يريدون تفريخ كيانات تحمل نفس أمراضهم العقلية المدمرة للمشاركة في الحوار في النسخة الثالثة القادمة منه لتختزل الجنوب العربي في أفكارهم المريضة ( لنناضل من اجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية ) . على الحركة التحررية الجنوبية ومجلسها الانتقالي ان تحصن نفسها لكي تستطيع أن تحصن الجنوب و مستقبل الأجيال القادمة .