اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الحوثيين وحلفاءهم من حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالمراوغة وإضاعة الوقت في مفاوضات السلام. وأكد نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في ندوة بمدينة جنيف بسويسرا أمس، إن “حكومته بذلت جهودا في سبيل تحقيق السلام العادل، من خلال المشاركة الإيجابية والصادقة في جولات مشاورات السلام بغية الوصول إلى حل عادل وشامل للأزمة”، موضحا أن “الانقلابيين كانوا غير صادقين، وعملوا خلال جولات المشاورات على المراوغة وإضاعة الوقت”.
وقال “نحن أمام قوة لا تعرف معنى السلم والسلام، ولا تعرف معنى الدولة المدنية ولغتها الوحيدة هو السلاح والقوة”، مردفا إن “انقلاب الحوثي وصالح لم يكن انقلابا اعتياديا على السلطة؛ بل انقلاب على الدولة ومؤسساتها وعلى النسيج الاجتماعي”. وذكر أن “تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية لم يأت إلا بعد ستة أشهر من بداية الانقلاب والحرب، واستنفاد وسائل الحوار مع الحوثيين وصالح”.
على صعيد آخر، ضبطت القوات الشرعية في اليمن، أمس، خلية إرهابية خططت لتنفيذ عمليات ضد مقرات أمنية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحججنوب شرق صنعاء. وقال قائد شرطة المحافظة صالح السيد إن “عملية دهم نفذت في مديرية تبن بلحج، واستهدفت خلية إرهابية تضم ثلاثة أشخاص، حيث عثر على أسلحة ومتفجرات وقذائف هاون كانت تعتزم الخلية استخدامها في عملياتها الإرهابية”.
في سياق آخر، أشارت مصادر عسكرية إلى أن ميليشيات الحوثي سرحت نحو 3400 من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة الحديدة، واستبدلتهم بعناصر حوثية. وأوضحت أن الميليشيات الحوثية استدعت عدداً من مقاتليها من محافظة صعدة وعمران وحجة، قبل أن تقدم على عملية إحلال ميليشياتها بدلا عن قوات صالح في تلك المعسكرات.
من ناحية ثانية، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمر أمس، أن “عاصفة الحزم” بقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في بلاده عصفت بالأطماع الإيرانية في المنطقة وأعادت لليمن وشعبه اعتباره. وأشار إلى أن الجيش اليمني فرض سيطرته على معظم الأراضي التي تقع في إطارالمنطقة الجغرافية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، في حين أن الميليشيات الإنقلابية لم تعد تسيطر إلا على أجزاء قليلة من محافظة تعز.
إلى ذلك، تصاعدت حوادث القتل المتبادلة بين قيادات ميليشيات الحوثي، جراء الخلافات على تقاسم المسروقات والمنهوبات التي يستحوذون عليها من الأموال والممتلكات العامة والخاصة لليمنيين. وفي أحدث سلسلة من التصفيات الجسدية المتبادلة بين قيادات الحوثيين، كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار، عن إقدام قيادي حوثي على قتل آخر بسبب خلاف على سيارة منهوبة.
على صعيد آخر، أشار مصدران محليان إلى أن المقاتلين الحوثيين احتجزوا مواطناً أميركياً في صنعاء، مضيفين إن سبب احتجازه غير واضح. وقال زملاء الأميركي المحتجز إنه يعمل لدى شركة صافر اليمنية للنفط واحتجز بعد أن اصطحب أبناءه الى المدرسة.