المساواة في الحكم الذاتي هو مفهوم مأخوذ من الفلسفة السياسية التي يدعمها رجل الاقتصاد الدولي أمارتيا سن، والتي اقترح ... أن المجتمعات يجب أن تبذل قصارى جهدها من أجل مساعدة الأفراد للحصول على فرص متساوية في الحكم الذاتي أو التمكين. وهذا يعني أن الأشخاص يجب أن تكون لديهم "القدرة والوسائل اللازمة لاختيار مسار حياتهم"، وهو ما يجب أن يتم "نشره بشكل متساوٍ قدر الإمكان في المجتمع ككل. وينظر إلى المساواة في الحكم الذاتي بأفضل شكل ممكن على أنها "مساواة في درجة تمكين الأشخاص لاتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم".
إضافة إلى مقترح أمارتيا سين ننظر الى توصيات مخرجات الحوار الوطني الذي اهتم بمستقبل مدينة عدن اهتمام يستحق الشكر تاريخيا حيث اهتمت الكوكبة الفريدة من نخبة الشعب بأهمية حق مدينة عدن بحكم ذاتي مستقل في الإدارة والتشريع في إطار الدولة الاتحادية كذلك الساسة الجنوبيين عندما همو برسم المستقبل ارتكزت مبادئهم حول الفيدرالية حيث يحكم كل ابناء منطقة منطقتهم، لقد خلقت الشعوب أحرار متى استعبدهم الآخرين.
إن حياة أبناء عدن اليوم أكثر تعقيدا وتسير مدينتهم عدن نحو مستقبل مجهول بسبب الانقلاب على الحكومة و مخرجات الحوار والصراع على السلطة ما جعل أبناء وأهالي مدينة عدن يشعرون بمستقبل مجهول، لماذا لا يعمل المجتمع بحسب مقترح أمارتيا سين والذي حث المجتمعات أن تبذل قصارى جهدها من أجل مساعدة الأفراد للحصول على الحكم الذاتي أو التمكين...
متى سيتركون مدينة عدن خارج صراعهم السياسي مما يجعلها مدينة آمنه لهم ولنا جميعا، وتمكين أبناء عدن من إدارة شؤون مدينتهم ، ام انهم يريدون إدارة مناطقهم ومدينة عدن ليمارسوا احتلال جديد على المدينة.
إن أبناء عدن حرمو منذ 50 عام من إدارة مدينتهم عدن وهم اليوم يطالبون بحكم ذاتي في إطار الدولة بعيدا عن التوصية من خارج عدن ليكونو مستقلين في التشريع والإدارة ... ومتفائلين خيرا بمجلس المدينة الجديد الذي سيحل محل المجلس المحلي بالمحافظة ... ليكون المجلس الجديد المنتخبين أعضاءه عبر صندوق الاقتراع والبالغ عددهم بما لايقل عن 40 عضو ليكون مجلس واسع الصلاحيات يسمى ب المجلس التشريعي العدني ( كما جاء في خارطة الطريق).
لقد اثبت اليوم أبناء عدن نظرية السياسي أمارتيا سن وهي " القدرة والوسائل اللازمة لاختيار مسار حياتهم" معبرين بذلك بمشروعهم مبادرة السلام المتمثلة بخارطة طريق مدينة عدن" والذي اطلق عليه الكادر العدني الاستاذ قاسم دوود رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب بان خارطة الطريق اجتهاد له دواعيه ومبرراته ومشروع قدم رؤية متماسكة.
نعم ... إن مبادرة السلام المتمثلة بخارطة الطريق هي مشروع متماسك يشكل مخرج آمن لمدينة عدن لضمان مستقبل أفضل وتكون مدينة عدن تجربة نجاح أول مدينة في الأراضي المحررة، ان تقويض المرحلة الانتقالية لغذا أفضل مرفوض ولن يضرنا طال الزمن او قصر