قال الصحفي الجنوبي البارز "صلاح السلقدي" ان كل المؤشرات السياسية تؤكد ان احمد عبيد بن دغر هو رجل المرحلة في اليمن باتفاق سياسي سعودي اماراتي مؤكدا ان بحاح على مايبدو تعرض لحالة خذلان اماراتية . وقال السلقدي في تعليق له على التطورات السياسية الحاصلة مؤخرا انه يبدو أن ثمة اتفاقا بين السعودية الإمارات على تمكين بن دغر زمام الأمور على الأرض- ولو جنوباً- لتنحية هادي وإبقاءه شكليا لشرعية رمزيته القانونية, بعد أن أصبح عبئاً عليهما, وفضّلتا أي السعودية والإمارات الاحتفاظ به بأحد فنادقها ورعايته.إن لم يستجد بالأمر طارىء.
واضاف قائلا :" الاستفادة الامارتية من هكذا اتفاق"تفاهمات" مفترضة هو انصياع بن دغر للمطالب الإماراتية مع خطاب إعلامي مرن منه ومن حكومته يمتدح فيه الدور الاماراتي ووجودها ليكبح بها بالتالي الأصوات الساخطة عليها والتي ترى فيها دولة احتلال قمعية,وبالذات داخل حزب الاصلاح -إخوان اليمن- ويرطّب لها هذا الخطاب الجو السياسي الجاف الذي تعيشه ,مقابل أن تعمل هي معه على تحسين الوضع الخدمي لتزيين صورته أمام العامة,وقد عملت شيئا من هذا القبيل ولو بالحد اليسير, بالإضافة الى السماح له -من قبل الإماراتيين أيضاً - بُحرّية الحركة وتأمين سلامته ليبدو بذلك الرجل الحاكم الفعلي, وقد شاهدناه فجأة يتحرك من المهرة حتى لحج, وربما قريبا في زنجبار, وهذه الأخيرة لم يصلها حتى الآن مسئولاً بحجم بن دغر بحكم ما لها من حساسية أمنية, بل يتفادى المكوث فيها كبار قادة المقاومة أنفسهم,بعد منعه "بن دغر" إماراتياً من ذلك التحرك الواسع منذ توليه الوزارة بحُجّة الوضع الأمني. ويبد أن المهندس بحاح استشعر الخذلان الامارتي له وشرع فجأة بتصريحات ضاجّة يقتفي بها أثر خطوات وتصريحات بن دغر,وهو أي بحاح الذي يقدم نفسه على أنه رجل الامارات المفضل وورقتها المستقبلية الرابحة فوق أية طاولة تسوية سياسية مرتقبة,ربما بالتوازي مع ما يعنيه لها أحمد علي عبدالله صالح,وهي ترنو لمستقبلها السياسي بالشمال. وهنا يفرض السؤال نفسه: أين يقف الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي تحديداً من هكذا تفاهمات تبدو لنا, وإن لم يكن شكلها بالصورة التي ذكرناها تماماً إلا أن شيئاً منها موجوداً فالشواهد تقول ذلك ,ولا جدال فيها؟.
