التتقى الدكتور عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي) الليلة الماضية بالقاضي أنيس جمعان رئيس اللجنة القضائية والقانونية والحقوقية بالهيئة ،المختصة بإستكمال ملف القضية الجنوبية ، والقاضي ناصر باعامر رئيس لجنة شؤون الأسرى والأستاذ وديع أمان رئيس لجنة الحفاظ على الآثار والتراث الثقافي لمدينة عدن التابعة للهيئة والعميد ركن عبدالله صالح عبدالله الناخبي عضو القيادة العامة عضو لجنة شؤون الأسرى (والد الأسير مالك عبدالله الناخبي) ، والمحامي منصر راجح الداعري عضو القيادة العامة عضو لجنة شؤون الأسرى عضو اللجنة القضائية والقانونية والحقوقية لمناقشة مايتعلق بعمل تلك اللجان من جميع النواحي وسير العمل فيها والخطوات التي خطتها والتي ستعمل على تنفيذها في المراحل القادمة . قد نالت قضية الأسرى النصيب الأكبر من النقاشات حيث تم استعراض مجمل التحركات والتواصلات الداخلية والخارجية وخاصةً مع الجهات والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وأهمها المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي تسلمت قيادة الهيئة رسالة جوابية إيجابية منها منذُ أيام تتعلق بقضية الأسرى وفي مقدمتهم قضية عميد الأسرى الجنوبيين أحمد عمر العبادي المرقشي الذي تم الإتصال به أثناء اللقاء والتحدث معه من قبل رئيس الهيئة وجميع الحاضرين للإطمئنان على صحته وإطلاعه وطمأنته على آخر التحركات ومانحن بصدده في اللقاء ، علماً بأن رئيس الهيئة على تواصل دائم مع عميد الأسرى وكان آخر تواصل بينهما صباح يوم اللقاء .. وقد عبر عميد الأسرى عن سعادته بهذه الإتصالات التي تخفف عنه وزملائه بعض الضيق والكرب وخاصة بعد قرار سلطات السجن منع تواصلهم مع ذويهم وأصدقائهم عبر شبكات التواصل الإجتماعي ما كان يخفف عنهم بعض الضغوط النفسية التي يعانونها في ظلمات تلك السجون الظالمة ، وقد أبلغ رئيس الهيئة والحاضرين تحيات وشكر كل زملائه في الأسر وحمله إبلاغ تحياتهم لكل أصدقائهم وشعبهم في الجنوب ..وقد طمأن رئيس الهيئة عميد الأسرى بقوله:(إني أرى يوم الفرج بات قريباً وقريباً جداً). من جهته أطلع الأخ العميد عبدالله الناخبي الحضور على آخر متابعاته بشأن إبنه وبقية الأسرى ، وعبر عن شكره وتقديره للهيئة ولمايبذله رئيسها ولجنة الأسرى ورئيسها من جهود بات محل إحترام الداخل والخارج بمصداقيتها وجديتها ووضوح ونموذجية رؤيتها..وقد أثنى رئيس الهيئة والحضور على مايتمتع به سيادة العميد من عزيمة وإرادة وصبر وجلد وإيمان في المتابعة في مختلف سجون الشمال ودهاليز مكاتب مسؤوليها رغم كبر سنه وظروفه الصحية والمادية ومرارة صدود وعدم تعاون العديد من الجهات المسؤولة في تقديم أبسط دعم أو مساعدة مما بمقدورها تقديمه.. من جانب آخر تم مناقشة عدد من الأمور المتعلقة باللجنة القضائية والقانونية ومايتطلبه تفعيل عملها في المرحلة القادمة .. وقضية الحفاظ على آثار وتراث عدن من العبث والتخريب المتعمد أو اللامسؤول وبجهالة من البعض ، وأستعرض الأستاذ وديع أمان (رئيس لجنة الحفاظ على الآثار والتراث الثقافي لمدينة عدن)،عدداً من الصور التوثيقية لمثل ذلك العبث والتصرفات غير المسؤولة بالعديد من الصروح والمعالم التأريخية لمدينة عدن ، والتي ستقف الهيئة بمسؤولية أمام إيقافها وغل أيادي العابثين بها.. كما تمت أيضاً مناقشة الخطوات التي قطعتها حملة منع حمل السلاح في عدن والتي تدعمها الهيئة الشعبية بقوة كونها جزء لايتجزء من #حملة صناعة وعي جديد التي أطلقتها #الهيئة الشعبية الجنوبية بهدف تخليص الجنوب عامة من ذلك الوعي القديم المدمر ، وصناعة وعي جديد بنَّاء على أنقاضه، للولوج إلى المستقبل الجديد الذي ننشده متسلحين بالوعي الجديد الذي يلائمه، لا أن نجعل الوعي القديم يلاحقنا ليشدنا للماضي بينما نتوهم إننا ماضون نحو المستقبل الذي نحلم به وننسى فيه كل معاناة ومآسي وأحزان ذلك الماضي الأليم وهي مهمة بالتأكيد ليست بالسهلة واليسيرة في ظل وجود مراكز قوى ترى إرتباط مصالحها في إجترار ذلك الماضي وعقليته المهترئة ونهجه المدمر ، وهو مايتطلب جهودا كبيرة لحشد كل الطاقات الخيرة وتوجيهها نحو تحقيق تلك الأهداف الخيرة ، الموحدة للصفوف والكلمة والصانعة للأساس المتين للوطن العظيم الذي ننشده والذي يتسع لكل أبنائه ويحتاج لسواعدهم جميعاً لإعادة بنائه ،وذلك ماخلصت إليه رؤية الهيئة الشعبية وتسير على هديها منذُ إنطلاقتها حتى غدت بمن فيها من مختلف ألوان الطيف الجنوبي تشكل صورة مصغرة للجنوب الكبير . من جانبه أطلع رئيس الهيئة الحضور على النتائج الإيجابية لعدد من الاتصالات والجهود الداخلية والخارجية ، مؤكدا بأن هناك الكثير من الأمور والنتائج المطمئنة ولكن من باب الحرص والمصلحة سيتم الإفصاح عنها في الوقت المناسب كما أشار في تصريحنا الصحفي السابق. وفي ختام اللقاء شكر رئيس الهيئة الجميع على جهودهم المتفانية والتزامهم وحسهم وإخلاصهم الوطني والعمل على ترجمة رؤية الهيئة النموذجية في سلوكهم وحواراتهم وبما يوسع دائرة صناعة ذلك الوعي الجديد الذي يشكل الأولوية بالنسبة للهيئة والضمانة للسير في الطريق الصحيح المؤدي الى المستقبل المنشود . من : فضل حبيشي