ما تمارسه الحكومة الشرعية من أساليب وخطط ايدلوجية قديمة وقد عفى عليها الزمن وطريقة جوع كلبك مع اعتذاري للقارئ الكريم الا انه ابتزاز رخيص وغير مقبول في تأخر المعاشات الشهرية للعسكرين ورجال الشرطة والأمن من ثمانية إلى سبعة أشهر في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجه المواطن من ارتفاع في الأسعار وهبوط من قيمة العملة الوطنية وهي معاناة لا يتحمله اي إنسان عادي ناهيك ان هذا المواطن جندي من جنود الوطن يقدم حياته ونفسه فداء وتضحية لهذا الوطن وهناك الكثير منهم من استشهد وهو لم يتسلم معاشه لعدة أشهر أنها مأساة وعذاب لا يستحقه أبناء الجنوب ولكني لا أقول الاكما قال الكاتب الفلسطيني الثائر غسان كنفاني "يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم ..يالوقاحتهم" .. لاشك أن هدف الشرعية في الجنوب هو حلحلة هذا الكيان الجنوبي المتماسك وخلق بؤر او قنوات جديده لخلخلة او قطع هذا التماسك الحيوي الشعبي الرافض لأطروحة الحكومة الشرعية في الوحدة الفدرالية تحت مسمى اليمن دون الاعتراف بحق الجنوب بفك الارتباط او الانفصال وتلك هي المعضلة او الاشكال التي وقفت الشرعية امامها بعدد من المحاولات اليائسة بعد موت الوحدة وسقوط صنعاء بيد الانقلابين وكل ما أفضت اليه نتائج مخرجات الحوار الوطني والتي نتج عنها هذه الحرب و جعل الجنوب اكثر تماسك والتحام و اقوى مما كان عليه .. وكلنا يعلم بعد اقالة المحافظين الجنوبين وحضور ابن دغر الى عدن رئيس للحكومة وحمل ملف اعادة الجنوب الى حضن الشرعية وليس إعادة الاعمار كما يظن البعض او كما روج له في إعلام الحكومة والحقيقة اننا قد لا نستغرب لماذا تم اختيار بن دغر لهذه المهمة فهو معروف لدى السلطة لما يمتلك من ميزات وموهبة اهلته لذلك هو ليس له صاحب ولا وطن و المصلحة أهم شيء وبارع في التنقل من حزب اليمين إلى حزب اليسار والتنطط على الكراسي واستغلال الإعلام والقفز على الواقع بالمشاريع الوهمية التي روجه اعلام الشرعية لدغة مشاعر الناس والبسط على احلامهم الكذب هي وسيلته وغايته ولازلنا نذكر مشروع القطار الذي غرد به من حسابه والكهرباء حين اعلن في مؤتمر صحفي ان عدن مقبلة على صيف بارد واخرها توقيع مشروع إعادة الإعمار ولم يعمر مبنى واحد تلك هي ميزته والاعيبه التي تعلمه من معلمه الدجال الاكبر عفاش وما حدث في أبين ما هو الا سيناريو أعده من قبل لأجل القياس والتجربة وهل يقبل الناس الاحتفال بالشرعية ورفع أعلام اليمن حتى يقيس درجة تقبل الشعب الجنوبي لأوهامه وأحلامه بدمج الجيش الجنوبي مع الشمال ونسى دماء الشهداء وتضحياتهم ونسى الأمهات التكالىء ويتم الأطفال والجرحى والمعوقين لأنه لم يكتوي بنار الحرب ولم يشعر بالجوع والعطش ولم تهدم له مأوى او سكن لم يحس بالنزوح اننا لن ننسى هذه الحرب ماحينا ان الجرح عميق وثائر لا لن ننسى او كما قال الشاعر الكبير أمل دنقل في قصيدته الرائعة (لا تصالح ) : .. لا تصالح ولو منحوك الذهب ..أترى حين افقأ عينيك..ثم أثبت جوهرتين.. مكانهما.. هل ترى.؟ هي اشياء لا تشترى.. ...هل يصير دمي..بين عينيك ماء... اراد أبن دغر ان ينسينا دمائنا أن يستبدله بماء أراد أن يعيدنا إلى باب اليمن إلى عصا صنعاء و بيت الطاعة وهذا ما يحاول الوصول إليه.