بعث اتحاد اليمن الجنوبي في المانيا تهانيه لشعب الجنوب في الذكرى ال54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، حيث جاء فيها : يهنئ ويبارك اتحاد ابناء اليمن الجنوبي في المانيا شعب الجنوب العظيم بالذكرى ال54 لقيام ثورة 14 اكتوبر ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب. وبهذا اليوم العظيم و المناسبة المجيدة نتذكر شهدائنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن ومن أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الأرض في مختلف مراحل النضال الثوري منذ 1963 وحتى يومنا هذا. ونسأل من الله الشفاء العاجل لجرحانا وان يفك أسرانا من سجون المعتدي. إننا نتابع باهتمام بالغ مايدور من أحداث سياسية وميدانية على أرض الجنوب الحبيب ومايتعرض له شعبنا العظيم من ضغوطات نفسية وسياسية وحملات إعلامية وسياسات التجويع والتركيع من خلال انعدام الخدمات الضرورية مثل المياه والكهرباء وغيرها من الخدمات وعدم صرف رواتب الموظفين وذلك في سبيل تركيع شعب الجنوب وقيادات المقاومة من أجل التنازل عن حقهم المشروع في تقرير مصيرهم والقبول بأي تسوية سياسية لا تعترف بالقضية الجنوبية وتستنقص من حق شعبنا المناضل. إننا ندعو حكومة الشرعية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية أن يعيدوا حساباتهم في طريقة التعامل مع القضية الجنوبية وشعب الجنوب والتعامل معه بمسؤولية وبقدر التضحيات التي قدمها من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن أمن المنطقة ودول الجوار ومازل يقدمها في سبيل مكافحة الارهاب والتطرف الديني بكل فصائله. إننا نؤمن بأن الحقوق لا تُمنح دون جهد ومثابرة الفعل الثوري، وندرك بأن قضية الجنوب لن ينتصر لها إلا أبناؤها المخلصون وأن الضامن الاساسي لتحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي تكمن في وحدة الصف والهدف وإيجاد أعلى مراتب التنسيق والتكامل بين كآفة قوى ومكونات الحراك السلمي الجنوبي. ولذا فإننا نهيب بالجميع للترفع عن الولاءات الضيقة والاستقطابات التي لن تنتج إلا مزيداً من التشتت والفرقة والعمل بعدم إقصاء أو إهمال أي مكون أو أي فكر مهما أختلف عن الأخرين، وأن الكل مشارك ومساهم في النضال من أجل تحقيق الهدف الأسمى في التحرير والاستقلال وبناء الدولة المدنية الحديثة على أرض الجنوب الموحد. وأننا نعلن بكل فخر واعتزاز عن تأييدنا الكامل والمطلق لحق شعبنا في تقرير مصيره. ونقف جميعا الى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل للقضية الجنوبية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبطال
ونسأل الله الشفاء العاجل لجرحانا والحرية للأسرى والمعتقلين