بعد الاستقلال وبعد الخطوة التصحيحية في 17 مارس 1968م تم فصل خيرة وافضل الكوادر من أبناء عدن من وظائفهم بحجة عمالتهم للاستعمار البريطاني ومن خلال الاستقراء للتاريخ والمراحل السياسية التي مرت بها عدن والظلم الذي لحق بها وبأبنائها وبالتحديد منذ العام 1968م ذلك العام الذي صدرت فيها أولى قرارات التأميم والمصادرة لممتلكات أبناء عدن وبعدها مباشرة جاء من الجبهة القومية من ليس لديهم مؤهلات علمية عالية وليس لديهم خبرات في المجال الاقتصادي والسياسي حتى بعضهم لا يعرف القراءة والكتابة كان ابنا عدن وضعهم مأساوي على ما لحق بهم وأبنائهم من سلب للحقوق على كافة مستوى المراحل السياسية والاقتصادية وبعد الوحدة اليمنية ضننا سوف تعاد لهم الحقوق والممتلكات لكن للأسف الشديد لم ينظر لهم بل العكس زادت معانتهم والتضيق عليهم من جميع اطراف السلطة والمعارضة ومن هنا نطالب السلطة ان تعمل بتدليل الصعاب وتعويض كل ما سلب من الحقوق. اليوم آن الأوان بأن تقولوا كلمتكم العادلة وتضعوا بصمتكم ليذكرها التاريخ باستصدار قراراً استثنائي وشجاع بإعادة حقوق كانت منقولة غير منقولة لأبناء عدن الذين أُقصوا وطردوا من وظائفهم وصودرت حقوقهم منذ صدور ذلك القرار الجائر في العام 1968م, وغالبيتهم ماتوا كمدا والبقية بخبراتهم انفتحت لهم الدنيا في دول الجوار أو في دول المعمورة, وتبوأ المناصب والدرجات الرفيعة اعترافاً بخبراتهم في تلك البلدان وإنكار ولاة الأمر بعد الاستقلال لهذه الكفاءات. ومن هنا واجب على السلطة التعويض العادل والقانوني وإعادة الاعتبار لهم واشراكهم في الحياة السياسية والاقتصادية حتى يشعر ابناء عدن انهم متساوون في الحقوق والوجبات وانهم من هذا البلد وليسوا هنود وصومال وان قبيلتهم النظام والقانون فقط. وفي الحرب الظالمة على عدن 2015انطلقت اول شرارة المقاومة من هنا من عدن وسوف يسجل التاريخ بحروف من ذهب صمود ابناء عدن وموقفهم الشجاع في صد العدوان الغاشم رغم قل الخبرة والسلاح واستشهاد خيرة ابنائها دفاعا عن ارضهم ومدينتهم عدن ولكن كيف كانت المكافاة لهم من السلطة هل اشر كتهم في صنع القرار وحق الادارة لمدينتهم ام لازال الاقصاء لهم قائما الى الان. يقول الشاعر/وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً. عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ