ظهور المدعو حسن باعوم عبر شاشة تلفاز يُنصب نفسه الممثل الحصري لشعب الجنوب متهجما على المجلس الإنتقالي الجنوبي بأوامر من ايران يعود بنا في الذاكرة حول تشكيل ماسميت بالجبهة القومية المؤيدة من الأحزاب الشمالية والإتحاد السوفيتي وبالوصاية من بريطانيا ضد حكومة اتحاد الجنوب العربي السلطة الشرعية في الجنوب التي ما إن سقطت حتى غرق الجنوب في بحر من الدماء وظل الجنوب منحصر في دائرة ضيقة من الصراعات على سدة الحكم . يعود مجدداً السيئ الذكر حسن باعوم لممارسة هوايته المفضلة في العمالة وإحداث فتنة وشق الصف الوطني بعد أن قارب شعبنا على الاستقلال التاجر حسب الأوامر الموجه له من عملاء ايران الحوثي والمخلوع عفاش وحتى عندما ظهر الحراك في 2007 وأشعل شرارتها الشيخ طارق الفضلي وهز الساحة الجنوبية وأربك نظام عفاش لم يكن حل للأخير إلا باستنساخ حراك موالي له يتزعمه حسن باعوم وتكليفه بالتجسس على أنشطة الحراك الجنوبي واللقاءات والاجتماعات بين النُخب الجنوبية ومخرجات تلك الاجتماعات وتم اعتقال واغتيال عدد من كوادر في الحراك وقصة سجنه لا تعدو أن تكون تمثيلية صدقها البعض حتى يُلقب بمانديلا الجنوب كما ما فعله ابنه فادي بحشد المقاتلين وتوزيع السلاح وتعهد بحماية المكلا من القاعدة أمام عدسات الكاميرا وعندما وقع الغزو في أول لحظة فر هاربا من الجنوب وإقحام حسن باعون نفسه في الحراك كانت نقطة سوداء في مسيرة التحررية فمازال تاريخه الأسود عالق عند ابناء الجنوب في حقبة السبعينات فقد كان يشغل سكرتير أول للجنة منظمة التنظيم السياسي للجبهة القومية بمحافظة لحج في الأعوام 72، 73م وعندما كانت تمارس عمليات السحل والإعدامات للمناضلين والمشايخ حيث تم اعتقال عدد كبير من مناضلي مديرية حالمين، كانت بتوجيهات من قبل المدعو حسن باعوم وإبان عهد الرئيس سالم ربيع علي تم تعيينه سكرتيراً للحزب في محافظة شبوة.و كشر عن أنيابه و سجن وخطف أعداد كبيرة من أبناء شبوة، كما صادر أملاك العديد وقام بالتصفية الدموية للمناهضين لحزب الإشتراكي و حتى المنافسين لمركزه . وكم من جرائم والمظالم التي ارتكبها باعوم ضد أبناء عدن والجنوب كم من المقتولين والمشردين والمعتقلين الذين قتلوا وشردوا واعتقلوا على يده والعلماء ورجال الدين الذين سحلوا على يده في حضرموتوشبوة وقد ورّث لإبنه فادي المقيم بالضاحية الجنوبية المتاجرة بدماء الشهداء والجرحى الجنوبيين والتآمر على الجنوب لصالح الجهات الخارجية وهذه المرة لصالح ايران فهما هدف إيران الخبيث المبيت في إشعال الفتنة والفوضى والانفلات الامني والاغتيالات والتفجيرات وخلق الازمات ومظاهرات الشغب ضد الرئيس هادي والتحالف العربي والمجلس الانتقالي ناهيك عن أعمالهم في تجنيد مرتزقة من بائعي الضمائر والذمم في عملية تهريب وتوصيل السلاح والصورايخ والأموال والوقود للحوثيين ومايُعرف عن حسن باعوم لا يتكلم إطلاقا على الغزو الحوثعفاشي بل يكتفي بوصف التحالف العربي بالعدوان والاحتلال وأن الغزو الحوثعفاشي لا يعينه هذه الكلمات والعبارات هي نفسها لا نسمعها إلا عبر قنوات اسياده في طهران يختفي ويظهر بالريموت الكنترول الايراني عبر قنواتهم وظهوره الأخير اشارة إلى تنفيذ مشروع واجندة ايران وحلفائهم الحوثيين من خلال مهاجمة بكل عدائية و وحشية على الرئيس هادي والمجلس الانتقالي والتحالف العربي الحرب على الجنوب كان شر لابد منه و كان لي توقعات من اشخاص محسوبين على الحراك سيهرولون إلى الحوثي وعفاش وحسن باعوم كان في طليعتهم و ولن يشكل تهديد أمام مهام المجلس الانتقالي بعد صمت دهراً ونطق غدرا