بينما أنا مار بطريق عدنتعز وبالتحديد في منطقة صبر واذا بمنظر يشدني ، انتشار مسلحين ملثمين يقطعون الخط وينتشرون على الطريق أمام منزل مدمر بقصف طياراً وعند سألنا عن المنزل ومن صاحبه ومن هم المسلحين وماذا يريدون من منزل مدمر .. فأجب أحد الركاب بأنه منزل الامين العام السابق ماطر وأن هؤلاء المسلحين هم مدير امن الحوطة وحراسته الذين أول ما رأيتهم حسبت أنهم اشخاص من تنظيم القاعدة ملثمين انتابني الخوف بسبب هذا المنظر والانتشار المخيف .. وعند سؤلاً عن السبب كان الرد بأنهم اتوا لأخذ الحجارة العازلة التي تستخدم للحماية من أجل تأمين الطرقات لحضور المجلس الانتقالي الى الحوطة وكأن دولتهم لا تستطيع شراء عشر احجار. أهذا شكل رجال امن أم منظر مسلحين ملثمين قاطعين طرق أثاروا الرعب بين المواطنين ومنهم من تلفظ بأننا اتينا لأخذ الاحجار من منزل شخص كافر من انتم من اجل ان تكفروا المسلمين فالكفر حكم شرعي ، لا يقال فيه بالرأي والهوى والتشهي ، إنما مرده إلى الله ورسوله ، ولو كفرنا كل من خالفنا لكفرنا جميع المسلمين . رغم احترامنا الشديد للقائد المناضل صالح السيد الذي جعل من لحج منطقة مأمنه تعيش باستقرار امني الا أن مثل هذه المناظر تؤثر على سمعة امن لحج بسبب هذه التصرفات التي تثير الرعب بين اوساط الموطنين وتشجيع على نهب والبسط على حقوق الاخرين مهما كانت بينهم الاختلافات السياسية فهذه حقوق ناس ليس لها أي علاقة بالسياسة فالسياسة يوجد بها الاختلاف ولكن لا تعني انك تعتدي على حقوق الاخرين . أملنا من العميد السيد الاخذ بعين الاعتبار مثل هذه التصرفات التي لا يحبذ ان يشاهدها المواطنين فمن كان بالأمس مطلوب امنياً بانه قاعدة اليوم هو من يكفر ويحلل اخذ حقوق الاخرين فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا (الايام دول والزمن دوار) ... نسأل الله السلامة والعافية .