لقد خسر انظف واصدق رجل عرفته عدن في الآونة الأخيرة ، معركته مع المستعمرين الجدد واذناب المستعمر السابق . كافح المقلحي وحيداً امام جيش عرمرم من الفسدة ولصوص الثورة والثروة ، لينتشل عدن من واقعها البائس التي اُدخلت اليه عمداً وعدواناً ،عقب انتصارها على مليشيات العدو الحوفاشي ، لكن الجميع قي عدن بقي متفرجاً عليه مابين خائف من مناصرته وجاهل بحقيقة الذي يحري على الأرض في عدن . انتصر بن دغر ومعسكر الفساد الذي يقوده وارغم المفلحي على تقديم استقالته بعد ان خذله الجميع من شرعية وتحالف وقيادات مقاومة اخرجت بالامس جيش عرمرم من عدن يقوة السلاح وعجزت اليوم عن اخراج شخص واحد يمثل بقاءه في قصر معاشيق وصمة عار على جبين المقاومة الجنوبية وكل جنوبي حر يحمل في دمه همّ الجنوب ، القضية والأنسان . انطفأت شنعة الأمل التي اوقدها اهل عدن بقدوم المفلحي وضاعت باستقالته آمالهم العريضة بحصاد ثمار انتصارهم وتحرير مدينتهم من مليشيات الحوثي وعفاش ذلك الأنتصار الذي قدمت عدن واهلها في سبيله ثمناُ باهضاً، لاتزال تدفعه الى اليوم . لا اظنني ساسمع او اشاهد ثورة عضب عارمة على بن دغر او حتى خروج مسيرة لأهل عدن يناشدون المفلحي فيها العدول عن تقديم استقالته . والسبب ان عدن واهلها لازالوا يعانون من هول الصدمة والفاجعة التي حلّت بهم منذ نهاية الحرب والى اليوم ، حتى باتوا لايستطيعون التفريق بين الصديق والعدو ، ولم يدركوا بعد ان الذي يسكن اعلى الجبل فوق منازلهم داخل فصر معاشيق ويتلذذ في قتل كل جميل في مدينتهم لم يأتي من جبهات القتال او اكاديمية الخلاص ، وأنما جاء من احضان عدوهم الأول وعدو كل الجنوب ” علي عيدالله صالح ” .