أعلن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر أن اليمن بحاجة إلى نصر عسكري واستعادة صنعاء لكسر شوكة الانقلابيين الحوثيين، محذراً من خطورة المشروع الإيراني في المنطقة، حيث دعا بن دغر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ المقرر اليوم الأحد، باتخاذ موقف حازم ورادع في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، واستمرار دعمها للميليشيات المسلحة في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها. وقال خلال لقاء موسع للعلماء والخطباء بعدن «نحتاج إلى نصر عسكري واستعادة العاصمة صنعاء لكسر شوكة الحوثيين، الواضح أن ذلك لا يعني أننا نريد إبادة أحد، لكن بسط سيطرة الدولة على كامل ترابها ومؤسساتها هو الضامن الحقيقي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، لأن ميليشيا الانقلاب طالما ظلت مسيطرة على جزء من الوطن فستظل تغذي الإرهاب والتطرف وزعزعة الأمن بكل الوسائل والطرق».
وأضاف: «من يعتقد أن الحرب انتهت بخروج الحوثيين من عدن وأن الحرب في تعز ومأرب لا تعنيه فهو واهم، وعلينا أن ندرك أن كل هذه الجبهات تدافع عنا في عدن».
إن إيران تُغذي الخلافات المذهبية من أجل فرض وجودها لطمس الهوية العربية والإسلامية، لافتاً الانتباه إلى أن الحوثيين أداة إيران في اليمن، ويمارسون الإرهاب في أبشع صوره.
وأكد أن اليمن لن تعود إلى الوراء بل ستنتصر بالدولة وللدولة، تنتصر مع كل اليمنيين الحريصين على أمنهم وحريتهم واستقرارهم مهما كلف ذلك من مشقات، وسيدرك المندسون والمتآمرون والانقلابيون أن خططهم للعبث بالأمن مصيرها الفشل والهزيمة.
تحذير وحذر بن دغر من خطورة تدخلات إيران في المنطقة العربية، وما يغذيه من خلافات من أجل فرض وجوده لطمس الهوية العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن إيران تجبرت في المنطقة، لكن عاصفة الحزم أسقطت أحلامهم وأوهامهم، ونحن على ثقة أن دفن مشروع إيران وكبح جماحه سيكون من موطن العروبة اليمن، بفضل الوقفة الحازمة للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية، وقد أدركت خطورة ما يمثله انقلاب الحوثيين ومن يستخدمهم في سبيل استهداف دول الجوار الخليجي والمنطقة العربية والعالم بتهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.
وأشار إلى أن الحوثيين وإيران يمارسون الإرهاب في أبشع صوره، وعلى المجتمع الدولي الالتفات بجدية إلى ذلك ومن المستغرب عدم إدراج وتصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية وإيران كدولة راعية للإرهاب، مؤكداً أن سياسات إيران التخريبية والتدميرية في المنطقة وتصديرها للفتن الطائفية والتعصب المذهبي عبر أذرعها الإرهابية لن تتغير دون موقف حازم ورادع من المجتمع الدولي.
موقف حازم وطالب بن دغر من الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، اتخاذ موقف حازم ورادع في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، واستمرار دعمها للميليشيا المسلحة في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها.
وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى آفة الإرهاب التي لا دين لها ولا جغرافيا ولا وطن، لافتاً إلى أن الأعمال الإرهابية التي شهدها الجميع أخيراً دليل على أن أمننا واستقرارنا مستهدف ومهدد، وتقتضي المسؤولية والواجب أن نتنبه جميعنا إلى هذا الخطر الداهم والمسارعة لقطع الطريق والتصدي لهذا الإرهاب وعدم السماح له بالتمدد أو النمو، مؤكداً أن وقوف العلماء والخطباء والدعاة وجميع اليمنيين دون استثناء حول الدولة الشرعية ومؤسساتها ولاسيما المؤسسة العسكرية والأمنية، هو الضمان الحقيقي لحماية بلادنا وشعبنا من شرور التطرف والعنف والإرهاب.
انتهاكات أصدر مركز حقوقي يمني، تقريره الشهري «أكتوبر 2017» عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في تعزجنوب غرب اليمن. ورصد تقرير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، مقتل 12 مدنياً بينهم 5 نساء وطفلان و26 جريحاً بينهم 9 نساء خلال أكتوبر الماضي في تعز.
ووثق الفريق الميداني للمركز تضرر 18 منزلاً بشكل جزئي نتيجة القصف الكثيف لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالقذائف والصواريخ، وتضرر عدد من السيارات الخاصة. وأورد حالات انتهاكات مؤلمة للميليشيات الانقلابية، منها مقتل سلمى فرحان، وهي أم لشهيدين استهدفتها قذيفة هاون في شارع الثلاثين غرب مدينة تعز ومزقتها تماماً. وأشار التقرير إلى استهداف الميليشيات الانقلابية في أكتوبر الماضي، مستشفى الثورة ومحيطه بالقذائف التي طالت أيضاً قلعة القاهرة التاريخية التي اعتبرها «انتهاكاً متكرراً للآثار التاريخية في تعز».