طالب نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، برقابة وإشراف أممي على ميناء الحديدة لمنع استغلال ميليشيات الحوثي الانقلابية له في تهريب السلاح، ورحبت فرنسا باستئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء لتوصيل المساعدات الإنسانية، وأكدت أن الحل السياسي وحده هو ما سيسمح بوضع حد للصراع في اليمن، وأعلن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 11 مليون طفل يمني بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية. وحذر نائب الرئيس اليمني، من خطر استغلال الحوثيين محافظة الحديدة في غرب البلاد، بأن تكون «مُنطلقاً لتنفيذ مخططات إيران التخريبية في المنطقة»، وجدد خلال لقائه بقيادة محافظة الحديدة، اتهام الحوثيين باستغلال الميناء وموارده، للاتّجار والثراء على حساب فاقة وحاجة أبناء المحافظة. وشدد على ضرورة ألاّ يكون سماح التحالف العربي بفتح الميناء فرصة للحوثيين لممارسة جرائمهم السابقة في النهب والتهريب. وشدد اللقاء على ضرورة وجود رقابة وإشراف أممي يُسهم في عدم استغلال الميناء في إدخال الأسلحة واحتكار المواد الغذائية ونهب المساعدات الإنسانية.
وطلب التحالف من الأممالمتحدة إرسال فريق لمناقشة سبل دعم نظامه المسمى آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش من أجل اليمن الذي تم الاتفاق عليه في 2015 للسماح للسفن التجارية بدخول ميناء الحديدة.
من جهة أخرى رحبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان باستئناف الرحلات الجوية التي تحمل مساعدات إنسانية إلى مطار صنعاء، كما دعت لتوسيع السماح بدخول المساعدات لتشمل المعابر البحرية في مرفأ الحديدة وتطلب من التحالف العربي تطبيق هذه القرارات بشكل كامل وسريع.
في غضون ذلك، أعلن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة «اليونيسيف» غيرت كابيلياري أمس الأحد أن أكثر من 11 مليون طفل يمني بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية، مؤكداً أن اليمن أصبح من أسوأ الأماكن بالنسبة للأطفال.
وقال كابيلياري في مؤتمر صحفي عقد في مقر المنظمة في عمان «اليوم أجد أنه من الإنصاف القول إن اليمن هو من أسوأ الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال. فهناك أكثر من 11 مليون طفل يمني اليوم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وهذا الأمر يتعلق تقريباً بكل صبي وفتاة يمنية». وأضاف «اليوم نقدّر أنه كل عشر دقائق هناك طفل في اليمن يموت من الأمراض التي يمكن الوقاية منها».
ورست سفينة تحمل 5500 طن من الطحين في ميناء الحديدة أمس الأحد. وهذه أول شحنة مساعدات تصل اليمن عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.