قبل أيام بشَر المحلل العسكري والسياسي السعودي إبراهيم آل مرعي أهالي مدينة عدن وبقية محافظات الجنوب المحررة بمفاجأة سارة تدور خلف الكواليس. وقبله بأيام التقى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في الرياض ثم بعده بأيام ألتقى نائب رئيس الجمهورية بولي العهد السعودي على هامش اجتماع مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري.
قد لا نعلم أن ما خرج به اللقاءان يتوافق مع ما يبشٍر به السيد آل مرعي وما يدور خلف الكواليس. ما نعلمه يقيناً أن ما خرج به اللقاءان جاء على لسان الرئيس ونائبه ويؤكد على " واحدية الهدف والمصير في مواجهة الأخطار والتحديات المختلفة التي تهدد أمن بلدينا (اليمن والسعودية) وأمن المنطق" وهو ما ينسجم تماماً والأخطار والتحديات المختلفة في المنطقة والتحضيرات الجارية في مساعي السعودية لتغيير الواقع العربي (المشوه) وخلق واقع جديد يعيد للعرب حضورهم ومكانتهم وكرامتهم وذلك في مواجهة التمدد الإيراني وميليشياته وأدواته في المنطقة.
المواجهة واسعة وعلى رأسها هتلر إيران كما وصفه ولي العهد السعودي وصواريخ الحرس الثوري وسلاح حزب الله اللبناني وميليشيات الحشد العراقي والمندسين في الكويت والبحرين غير المجاهدين في الصومال و بوكوحرام في إفريقيا وغيرها كثير. تلك هي التحديات المختلفة التي تعبرعن "واحدية الهدف والمصير في مواجهة الأخطار التي تهدد أمن بلدينا وأمن المنطق" نراها اليوم تغلي في طريقها لمواجهة حاسمة تقودها الشقيقة الكبرى السعودية بأموالها الوافرة واليمن بمخزونها البشري المقاتل فالهدف واحد والمصير واحد في مواجهة التحديات الخطيرة في الخليج والمنطقة ولينعم شعب اليمن بالشهادة.
ومن أولويات المواجهة تدمير الأداة الإيرانية الحوثية وصواريخها البعيدة وتحرير صنعاء. فلابد من تحرير صنعاء كما كان تحرير عدن. لابد من تحرير صنعاء ولو بعد عشرين عام لا بد من صنعاء ولو كان ثمنها باهضاً وهنيئاً لأهل صنعاء الشهادة. لا بد من صنعاء لتنعم بعودة الشرعية وبالأمن والأمان والتنمية والإعمار والإستقرار في الحقوق والخدمات والرواتب والمعاشات والأسعار الرخيصة والرخاء في المعيشة تماماً كما تنعم به عدن اليوم بكل فخر وبدعم سخي من إمارات الخير وسلة غذاء من مؤسسة سلمان للإغاثة.. هل هذا ما يوعدون به أم أن هناك طبخة سعودية من خلف الكواليس تخفي لعدن نعيماً أكثر.. ما قصرتم.