ابكيك ام ابكي على حالي انا ، فلعمر فات والظهر بات أن ينقسم ، لم تترك لنا الحرب سوى الفتات وحمام أحلامنا لم تعد ، هل يا ترا قُتلت من طائش ذاك الرصاص ، آم لم تريد أن تعود لنا بخيبات الأمل ، أُنهكت أروحنا بين الحقيقة والحلم ، فالجيل هذا والجيل ذاك لم يروا يوماً سعيد ، وأصبحوا في شتات ، بل وأكتفينا بالفتات ، وبشبه تلك البلاد ، وقليلاً من العلم المغاب ، قد غاب كل شي كان فيك كاملاً يا موطني ، ماذا دهاك !. - [ ] أخبرينا هل سيطول وقت الأمنيات ، قد شخنا مبكراً، ولبسنا ثياب الحزن مرغمون ، حضرنا الموت بالميعاد، وعلى أكتافنا حملنا الأصحاب ، وشهدنا حروب الظلم ايضاً ، وكنا احد رصاصات الحياة، ويومها طرقنا أجراس العوده الى الديار ، عدنا نلملم ما بقى مودعين ما ذهب . وبرغم هذا لم يبقوا لنا سوى الفتات ، وأزيدك بيت من الشعر الحزين أن الفتات قد أوشك على الأنقراض ، يا موطناً غربتني و بأحضنك مسكني ، أبكيتنا وحين سمائك أمطرت فرحت وظننت انك ترضني ، لم انتبه يوماً بأن أمطارنا هي مدمعك ،ولهذا سأغيب عنك لليلةً لعل بعد الغيم شمسً تشرقُ.