ما قام به بعض العناصر القيادية في النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين لا يزال مثار شك واستغراب في آن واحد بل يثير الخوف والقلق أيضاً على مصير النقابة ويدعو إلى الاستنكار لتصرفاتهم الغير مسئولة وخاصة في مسألة انتخاب اللجنة النقابية في مديرية البريقة والذي أجروا اجتماعه من وراء رئيس اللجنة النقابية بالمديرية ومن دون حضور المندوبين المرشحين من مدارس المديرية ذلك في يوم الخميس 7 ديسمبر 2017م الذي لم يتمكنوا من جمع إلا خمسة عشر معلّم من هنا وهناك لتمرير نواياهم في اجتماع هزيل وسعيهم إلى شق الصف النقابي الجنوبي في التربية والتعليم من خلال اعتمادهم نتائجه ، علماً بأن النقابة تحت تأثير أولئك لم تقدم أي شيء يُذكر ولم تنفذ أي إجراء لازم ينظم العمل النقابي يخدم المعلمين والتربويين ويفيد في تطوير العملية التربوية غير لهثهم وراء المناصب العليا يتداولونها في ما بينهم دون أي مصوّغ قانوني في وقت نحن في أمسّ الحاجة إلى صياغة لائحة داخلية ونظام أساسي يتم المصادقة عليهما وإقرارهما في المؤتمر العام بعد إنزالهما على المعلمين والتربويين الأعضاء ومناقشتهما في اجتماعاتهم على مستوى المديريات وفي مؤتمرات المحافظات وبالذات مؤتمر المحافظة في العاصمة عدن وإبداء الرأي فيهما وإغنائهما بالملاحظات واعتبارهما أهم وثائق المؤتمر العام القادم والذي على ضوئه يجد على القيادة للنقابة العامة أن تحل نفسها بعد تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر العام والذي من إعماله أيضاً إجراء انتخاب قيادة للنقابة العامة ، ومن حق القيادة المنحلّة أن تخضع نفسها لشروط الانتخابات وترشح نفسها وتنافس ، وكذا بعد تشكيل لجنة إشرافية على سير الاجتماعات الانتخابية منذ البداية للجان المدارس ولجان المديريات إلى مؤتمر المحافظة وتتويجاً بالمؤتمر العام يدخل في عضويتها ممثل عن لجنة تسيير الأعمال ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل . ذلك ما تقدمت به قيادة لجنة مديرية البريقة وفي اجتماع ضمّ نائب مدير دائرة شؤون المجتمع المدني والجماهيري بالمجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد العام للنقابات يوم السبت 9 سبتمبر 2017م على أمل انتشال العمل النقابي التربوي التعليمي الجنوبي من العشوائية والفوضوية والمزاجية إلى مستوى التنظيم حرصاً منها على وحدة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين كمكسب هام من مكاسب الحراك الجنوبي وإيماناً منها بأن العمل النقابي السليم يتطلب بداية صحيحة وأن برنامج نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين يجب أن يتحدد وفق إقرار نظام داخلي والمصادقة عليه من قبل مؤتمر عام وأن العمل بدون لائحة يعد خرقاً نقابياً ، لذا يجب دعوة القيادات القديمة التي ساهمت في تأسيس النقابة لحضور المؤتمر العام والمشاركة في اللجان التحضيرية وممارسة حقهم في الترشح حيث كان أهم قرارات هذا الاجتماع هو ضرورة الانتقال من الفعل الثوري إلى الفعل السياسي والرسمي والإعداد والتحضير الجيدين لإنعقاد المؤتمر العام الثاني . إن اعتماد سياسة إزاحة الآخرين واستبدالهم بالغير بانتخابات شكلية يجرونها تلك العناصر في قيادة النقابة العامة والاستمرار في تبادل الأدوار من خلال تعيينات أنفسهم بأنفسهم يؤكد فقدان الرغبة في التصحيح حفاظاً لمصالحهم الذاتية ، ونتيجة ذلك فإن قيادة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في مديرية البريقة تسعى إلى عقد اجتماعاً انتخابياً ثاني يحضر فيه جميع المندوبين المرشحين من المدارس ويحضره ممثلون عن الجهات المعنية والمسئولة باعتبار الاجتماع السابع من ديسمبر اجتماع أولي فاشل يجب عدم اعتماد نتائجه ، كما تدعو كافة الأعضاء والقياديين من المعلمين والتربويين الجنوبيين السابقين واللاحقين في جميع مديريات عدن إلى التحضير لعقد اجتماع موّسع لمناقشة الأوضاع المزرية التي آلت إليها النقابة بتأثير أولئك وإيجاد الحلول لإنقاذها وإن تطلب الأمر انتخاب قيادة جديدة للمحافظة في العاصمة عدن في نفس الاجتماع الموسع مع تشكيل لجنة تحضيرية أعضاؤها من كافة المديريات لتقوم بالإعداد والتحضير لإنعقاد المؤتمر العام .