تتابع نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في البريقة عن كثب الأسلوب المتبع في عملية الإعداد والتحضير لانعقاد المؤتمر الانتخابي الثاني والتي تمركزت كل مهامها على شخص رئيسها دون توزيعها على بقية أعضائها بسبب التدخلات الإدارية فابتعدت عن الشفافية وغلفت بالتعتيم . هذا الأسلوب في إدارة العملية لا تدعو إلى القلق والخوف بقدر ما تثير السخرية لأنها مبنية على تلك العقلية العفاشية المتغطرسة الجامحة للاستحواذ على الجميع وعلى كل شيء بنظامه المؤتمري المقبور ، لا يزال هناك من يحلم بعودته أو حتى قيام حكم إخوانجي لحزب الإصلاح اليمني وهذا من المستحيلات فالجنوبيون أضحوا مقبلين على إقامة دولة الجنوب العربي وعاصمتها عدن بعد الثورة والتحرير . وهيهات أن تقمع الحريات في ظل الانتصار العظيم لشعبنا الأبي أو تفرض عليه سياسات دحباشية متخلفة موروثة عند بعض المسئولين حتى دفعتهم عصبيتهم إلا أن يتحسسوا من هدف التحرير والاستقلال علماً بأننا في مقاومتنا الجنوبية مع التحالف العربي نحارب من أجل تحرير الشمال من قبضة الانقلابيين والدفاع عن استقلاله ، وعملوا على حرمان بقية أعضاء النقابة من المشاركة في الإعداد والتحضير لمؤتمرهم الثاني بالشكل المطلوب والذي يرونه متوافقاً مع تطورات الأحداث على الساحة الجنوبية والعاصمة عدن بالذات . ومثل القيادة السياسية المجمع تأسيسها بإشراف اللواء عيدروس والجهاز الإداري لدينا منظمات المجتمع المدني ما يكفي أن تساعد في توجيه دفة التقدم والتطور وفي مقدمتها نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين التي تسعى جاهدة لتطوير العملية التربوية والتعليمية بناء على توجيهات اللواء عيدروس قاسم بضرورة التعاون في ضبط العمل التربوي والتعليمي من أجل التغيير ودعوته للعمل بروح الفريق الواحد لتدليل الصعوبات ، وبناء على تأكيدات مدير عام مديرية البريقة الأستاذ هاني اليزيدي بأنه إذا كان التعليم والتدريس بخير سيحدث تغيير ، وتوجهه نحو تطبيق نظام البصمة. إن الاستقطاب على طريق الإعداد والتحضير للمؤتمر الانتخابي الثاني للنقابة بدأ في وقت مبكر منذ بداية العام الدراسي 2016_2017م ، لكن ظهر من أراد أن يضيف بصمته وتمكن مدير التربية والتعليم الجديد في البريقة من سحب البساط من تحت أقدام نقابة المعلمين التربويين الجنوبيين بفروعها الثلاث العامة والمحافظة والمديرية واكتفى برئيس نقابة البريقة يعمل معه ليدور على المدارس ينفذ أمره بإلغاء الهوية الجنوبية عن النقابة وعدم الإشارة إليها ليؤسس نقابة معلمين "فقط" مبتورة لا جنوبية ولا شمالية ، مع العلم أن جميع نقابات العالم تحمل هويات بلدانها .فهل يقبل الجنوبيون العرب بإلغاء هويتهم عن نقابتهم في البريقة ؟ والمسألة الثانية التأخير في انعقاد المؤتمر الانتخابي ، فهل سيعقد في الموعد الذي حدده رئيس النقابة في 17\مايو الحالي علماً بأن 15\مايو يتزامن مع نهاية الامتحانات ، من يتحمل المسئولية لهذا الخرق السافر للعمل النقابي ؟