اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية قائد كتيبة الحراسة الشخصية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، العقيد عصام دويد، ورئيس دائرة الشباب والطلاب في حزب المؤتمر، سالم العولقي، وأحد القادة في قوات الحرس الجمهوري سابقاً، خالد البغبغي مع أبنائه، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة بعد اقتحام منازلهم، وذلك في إطار حملة الاختطافات والمداهمات ضد قيادات المؤتمر الشعبي العام وأنصار صالح. وأفادت مصادر تلفزيون «العربية» بأن الحوثيين اقتحموا مقر اللجنة العليا للانتخابات في شارع بغداد ونهبوا جميع محتوياتها، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر وسجلات الناخبين وتم نقلها إلى مكان مجهول.
وتسعى ميليشيات الحوثي إلى «حوثنة» حزب المؤتمر الشعبي العام وفرض الوصاية عليه واحتوائه، بعد قتل رئيس الحزب الرئيس اليمني السابق صالح.
من جهة أخرى كشفت مصادر إعلامية أن واحداً من أبرز 4 مطلوبين لميليشيات الحوثي، الذين أعلنت عنهم يوم أمس الأول الأحد واتهمتهم بالتخطيط مع صالح لإسقاط صنعاء، تمكن من الفرار واللجوء إلى مكان آمن.
وقالت المصادر إن اللواء محمد الزلب الذي سبق له تقلد مناصب مختلفة في وزارة الداخلية، قبل الانقلاب وبعده، استطاع الفرار من صنعاء إلى مكان آمن، في حين أكدت مصادر قريبة من أسرته أن الحوثيين اعتقلوا عدداً من أفراد أسرته، من بينهم ابن عمه عبد السلام الزلب. وكان الحوثيون نشروا قائمة بأربعة من أهم القيادات العسكرية التي كانت موالية للصالح، والتي يبدو أن آمال الحسم كانت عليهم في إخماد انقلاب الحوثيين داخل أمانة العاصمة وفق مخطط مسبق. ولكن يبدو أن مخطط صالح سرب للحوثيين مبكراً مما ساعدهم على إجهاضه ومحاصرة المنفذين للعملية في وقت قياسي، وفقاً لما يراه مراقبون.
وكشفت القائمة أن صالح عين كلاً من اللواء مهدي مقولة قائداً للقطاع الجنوبي الغربي للعاصمة، وعين العميد مجاهد أحمد الحزورة قائداً للقطاع الشمالي الغربي، و العميد علي عزيز الحجري قائداً للقطاع الشمالي الشرقي، واللواء محمد علي الزلب قائداً للقطاع الجنوبي الشرقي.
وأفادت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن أغلب قيادات الحزب والموالين له من العسكريين ممن تشك الميليشيات الحوثية في ولائهم لها موجودون في منازلهم تحت الإقامة الإجبارية. أما من تتهمهم الجماعة بالمساندة الصريحة والمباشرة لصالح في انتفاضته ضدها، فهم بين قتيل أو معتقل أو مطارد.
وكان نائب رئيس مجلس الانقلاب الموالي لحزب المؤتمر قاسم الكسادي قد تمكن قبل أيام من الفرار جنوباً إلى مسقط رأسه في يافع. كما نجح صحفيون وبرلمانيون في الوصول إلى عدن هرباً من جحيم الميليشيات الحوثية في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها. في غضون ذلك، واصل قادة الميليشيات الطائفية في صنعاء ممارسة عمليات الترهيب والترغيب ضد عناصر الحزب ورجال القبائل وأعضاء البرلمان لإجبارهم على السير في فلك المشروع الموالي لإيران، وطي صفحة شريكها صالح.
وأفادت المصادر الحوثية الرسمية بأن صالح الصماد، وهو رئيس مجلس رئاسة الانقلاب الحوثي، التقى أمس كتلة النواب عن محافظة إب ومحافظ المحافظة، وأغلبهم من قيادات وأعضاء حزب «المؤتمر الشعبي». وقالت إن الصماد امتدح دورهم في استقرار المحافظة التي «جسدت نموذجاً متميزاً للتعايش والسلام»، في إشارة إلى خضوع المحافظة بقياداتها «المؤتمرية» للجماعة، والامتثال لسلطة زعيمها عبد الملك الحوثي.
وكشفت مصادر سياسية ل«إرم نيوز»، عن قيام الحوثيين بتهريب عدد كبير من الوثائق، السيادية والتاريخية اليمنية إلى الخارج. وقالت المصادر، إن الانتصارات التي تحققها قوات الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن، مسنودة بالتحالف العربي في مختلف الجبهات، دفعت جماعة الحوثي، إلى نقل عدد من كبار قيادات وبرلمانيي ومشايخ حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي كان يتزعمه الرئيس السابق صالح، المختطفين لديها، إلى معقل الجماعة، بمحافظة صعدة، شمالي اليمن.
وأشارت المصادر، في تصريحات ل «إرم نيوز»، إلى أن «شبكة القيادة المشتركة (حوثيين - إيرانيين - لبنانيين)، يرتبون لتهريب عدد كبير من الوثائق السيادية والتاريخية للدولة - بينها وثائق فيلمية ومصورة، تعد من أسرار وتاريخ اليمن- إلى إيران، عبر دول أخرى». وأوضح عضو ما يسمى «هيئة رئاسة المجلس الأعلى للمقاومة»، عبدالكريم ثعيل، أن «الحوثيين مستمرون منذ فترة، في تهريب مئات الملايين من الدولارات إلى الخارج، عبر كبار تجارهم، والموالين لهم في صنعاء وعواصم دول صناعية؛ وذلك بذريعة شراء بضائع».