وصلت إلى ميناء الحديدةاليمني سفينة محملة بالوقود، وأكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أنه أصدر رخصة بدخولها إلى المرفأ الذي يسيطر عليه الانقلابيون الموالون لإيران، في وقت أكد مسؤول سعودي أن مطار صنعاء وجميع الموانئ اليمنية مفتوحة للمساعدات الإنسانية والبضائع التجارية والوقود،. فقد أفاد مصدر رسمي بقيادة التحالف العربي، بأنه ورد إلى خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بقيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن طلب تصريح دخول سفينة تحمل اسم «باهيا داناس»، تحمل على متنها 13 ألفا و808 أطنان مترية من الوقود إلى ميناء الحديدة.
وذكر المصدر أن السفينة قد وصلت فعلاً إلى الميناء قبل الساعة التاسعة من صباح أمس السبت، مؤكداً حرص قوات التحالف على استمرار ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية. واتهم المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، ميليشيات الحوثي بإعاقة توزيع اللقاحات، ونهب المساعدات الطبية والغذائية.
وقال إن ميليشيات الحوثي لا تنفك عن مواصلة عرقلتها وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الإنسانية.
وكانت قيادة التحالف أعلنت الأربعاء الماضي السماح باستمرار فتح ميناء الحديدة - الخاضع لسيطرة الانقلابيين - لاستقبال المواد الإغاثية والمستلزمات التجارية، وأضافت أنها ستسمح باستمرار فتح ميناء الحديدة لمدة 30 يوماً لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن الميناء. وهي خطوة لاقت ترحيباً من حكومات غربية عدة بينها بريطانيا، التي عبرت عن قلقها تجاه استمرار ميليشيات الحوثي في عرقلة وصول المساعدات وزعزعة الاستقرار في الإقليم.
من جهته أكد المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن مطار صنعاء وجميع الموانئ اليمنية مفتوحة للمساعدات الإنسانية والبضائع التجارية والوقود.
وأضاف أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ في اليمن مشاريع شملت القطاع الطبي والإصحاح البيئي والبرامج الموجهة للمرأة والطفل، وراعت المشاريع أطفال اليمن من خلال تخصيص 80 مشروعًا في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي ومنها مشروع نوعي لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية نفسياً وتربوياً وتعليمياً بصورة تدمجهم بالمجتمع وتلحقهم بالمدارس وإقامة دورات لأهاليهم في 5 محافظات هي مأرب والجوف وتعزوصنعاء وعمران، مبيناً أن الميليشيات الانقلابية جندت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني وفق تقارير الهيئات الحقوقية.
وأكد أن جهود المركز الإنسانية والإغاثية وصلت لجميع المحافظاتاليمنية دون استثناء، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن المعوقات التي يضعها الانقلابيون أمام أعمال الإغاثة والمتمثلة في حصار المدن وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية والطبية الضرورية أو مصادرتها، لم ولن تثني المركز عن سعيه لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظاتاليمنية للتخفيف من معاناتهم.
وأهاب بالمنظمات الإنسانية الدولية والمجتمع الدولي ألا تُغفل المناطق التي تحاصرها الميليشيات الحوثية في الداخل اليمني والتي تؤوي ملايين البشر الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ كالمحاصرين داخل مدينة تعز وغيرها من المناطق، ولا بد للمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والإنسانية أن يتخذوا كافة السبل لتخفيف المعاناة ورفع الظلم. وأضاف: نحن كمركز ننسق مع الشركاء الأمميين والدوليين والمحليين لضمان دخول وتوزيع المساعدات لكافة المحتاجين في أنحاء اليمن.