تابعت قبل قليل منشور الناشط بالإصلاح محمد بن علي جابر الملقب ب "أبو جلال" واستغربت انتقاده الغير مبرر لمشروع النصب التذكاري لشهداء النخبة الذي يتم تنفيذه حاليا بمدينة المكلا بتمويل اماراتي وصل إلى قراب 4 مليون ريال سعودي حسب ما ماهو متداول, وعلى الرغم من أن المشروع ييعتبر بشكل اساسي متنفس ومنتهزه للعائلات في المحافظة إلا ان المشروع لم يسلم من هجمات حزب الإصلاح, وحسب ما سمعت بأن هذا المشروع في حال اكتماله سيكون اكبر المتنفسات في حضرموت وأهمها, ومع ذلك نرى أنه يتم مهاجمة مشاريع كهذه من نشطاء وإعلاميي حزب الإصلاح, على الرغم من عدم وجود متنفسات ومنتزهات تلبي العوائل في حضرموت. خلال قراءتي للمنشور ومنشورات اخرى على صفحة الناشط في الإصلاح محمد بن علي جابر اكتشفت بأنه لم يكن سوى يبحث عن مبررات لمهاجمة دولة الإمارات وقوات النخبة الحضرمية وقائدها المحافظ البحسني, ويبدو إن بن علي جابر يناقض نفسه فعلا فقد كان قبل أشهر قليلة يهاجم المحافظ البحسني بحجة عدم وجود متنفسات للعوائل في المكلا, على الرغم انه كان يمتدح المحافظ السابق احمد بن بريك عندما اقدم على صرف اراضي لتجار ورجال أعمال لإقامة مشاريع إستثمارية, دون أنيشترط عليهم اقامة متنفسات ومنتزهات للعوائل, وقد رحل بن بريك ورحلت المشاريع تلك المشاريع الوهمية ولم نرى استثمارات او منتزهات.
ولمن لا يعرف محمد بن علي جابر فهو ناشط في حزب التجمع اليمني للإصلاح (اخوان اليمن) واحد المقربين من القيادي الإخواني صلاح باتيس وتربطه علاقة قوية بقيادات الإصلاح من اسرة آل الأحمر, ويمكن لأي شخص يقرأ صفحة بن علي جابر أن يعرف من خلال منشوراته المتواصلة مدى انتماءه وارتباطه بالشرذمة الإخوانية في مأرب, ومدى كرهه لحضرموت الرابع والعشرين من ابريل التي سحقت كل امال واجندة هذا الحزب في حضرموت.
وقد وصل محمد بن علي جابر لتمجيد مأرب التي يتخذها الإصلاحيين مقرا لهم ومحافظها سلطان العرادة لدرجة انه يمتدح حتى نمو شجر البرتقال الذي يزرع في فيها وينتقد الامن والاستقرار الذي يشهده ساحل حضرموت ويتجاهل الإنفلات الأمني في وادي حضرموت الذي يتسبب فيه بشكل مباشر علي محسن الأحمر ويدير العمليات الإرهابية من مأرب, لقد تمادى بن علي جابر من خلال منشوراته واعلن كرهه الواضح للنخبة الحضرمية والإمارات وما يقدمونه لحضرموت من مشاريع, وانهى ذلك بمعارضة اقامة متنفس للاسر والعوائل في المكلا بحجة ان هذا المتنفس يخلد ذكرى شهداء النخبة وان كلفة المشروع مبالغ فيها.
ولهذا اريد ان اوجه كلمة اخيرة للناشط محمد بن علي جابر : اعلم أن شهداءنا أغلى من كل شي وماقدموه لحضرموت لم يقدمه الإصلاحيين الذين تمدجهم , ويجب ان تعرف ان الفضل يعود لهم بعد الله فيما نحن فيه من امن واستقرار وتنمية, وتعد مسألة اقامة منتزه صغير لتخليد ذكراهم شيء قليل بحقهم وكان الأحرى أن تدفع هذه الأموال من قبل السلطة في حضرموت أو تجمع من قبل تجار حضرموت وليس تبرع من الإمارات, وارجو أن تقبل مني هذه الأبيات الشعرية التي كتبتها بنفسي :
عشقك يابو جلال وعمالتك لمأرب والإصلاح ما تنتهي .. ما دامها وصلت لشجر برتقال وتفاح أما إخلاصنا لحضرموت تراه وفاء أمره ما ينقضي .. حتى لو نبت بين زرعها سهام ورماح