صدرت في العاصمة الأردنيةعمان للباحث اليمني الدكتور باسل باوزير دراسة مسحية شاملة عن اليمن واليمنيين في الأردن . وشملت الدراسة معلومات في غاية الأهمية حيث تكشف لأول مرة بالأرقام التفصيلية عن حجم العلاقات اليمنيةالأردنية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وتم تقسيم الدراسة إلى عدة فصول تناول فيها الباحث محاور تتعلق بموضوع دراسته وأرفق جداول تفصيلية تحتوي مقارنات عن فترات زمنية محددة. حيث تناول الفصل الأول مقدمة تاريخية عن العلاقات اليمنيةالأردنية منذ نشأة الدولة الأردنية في عشرينات القرن الماضي والمراحل التي مرت بها وصولاً إلى السنوات الأخيرة واحتوى هذا الفصل على جميع الاتفاقيات والبروتوكولات والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين . في الفصل الثاني تناول الباحث عدة محاور تضمن المحور الأول: أعداد اليمنيين في الأردن وأماكن تواجدهم حيث ذكر الباحث عددهم الاجمالي ثم أعدادهم بحسب الجنس وايضاً عددهم بحسب فئاتهم العمرية. فيما المحور الثاني: تناول فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين لجهة النشاط الاقتصادي والاستثماري لليمنيين في الاردن وعدد وحجم شركاتهم التجارية ورساميلها وعدد العقارات السكنية والتجارية المسجلة بأسمائهم ، اضافة الى التبادل التجاري عبر حركة الصادرات والواردات بين البلدين في السنوات الأخيرة. ولم يغفل الباحث عن ايراد أرقام تتعلق ببضائع الترانزيت المارة سواء براً عبر الاراضي الاردنية أو عبر ميناء العقبة والمتجهة الى اليمن. بينما المحور الثالث: تم التفصيل فيه عن أعداد المسافرين اليمنيين من وإلى الأردن وذلك بحسب وسيلة السفر براً وبحراً وجواً. وتحديد فئاتهم بحسب سبب القدوم إن كانوا مرضى للعلاج وحجم انفاقهم المالي في القطاع الصحي الأردني أو طلبة للدراسة وأعدادهم في الجامعات والمعاهد الأردنية المختلفة وتكاليف نفقاتهم الدراسية والشخصية. في حين كان الفصل الثالث من الدراسة عبارة عن مقارنة الارقام التي أوردها الباحث في المحاور المتعددة قبل وأثناء الحرب في اليمن وانعكاس آثار هذه الحرب على مجمل العلاقات بين البلدين. وتعتبر الدراسة مرجعاً مهماً للباحثين والمعنيين بالشأن اليمني والعلاقات الثنائية بين اليمنوالأردن ويصعب الاطلال على هذه العلاقات من دون المرور على هذا الدراسة.