وسط الأزمات المتلاحقة والطواحين الحاده التي تدور رحاها في البنيان وعمق جذورها ... تبرز لنا افرازات جمة .. لهكذا عناوين تظهر لنا جدوى لمعرفة هوية الذات والتاريخ و الجغرافيا والخيانة العظمى لما هيه وطن ينهار ويذبح ففي هكذا ملامح وروئ وحقائق – يصير البعض من هؤلاء عراة امام مرآة التاريخ وتظهر جلودهم المتعددة الانماط بألوانها السوداء والظلامية كواقع ضي كاشفا لمواقف أكثر انحدارا وانحطاطا يموج به عالمنا المتغير. فكم انت عظيم يا وطني ..!! فكنت عصي على كل المراحل .. تخلصت من براثين قراصنة الفكر والعصر البليد وكشفت لنا عوراتهم بعد هذا الدمار والحرب وخراب طال حتى الانفاس. وعندما تتحول ضمائر مات في احشائها عزة النفس وكرامة وطن.. فيتحولون الى سماسرة للبيع بالمجان وسط سرك مرسوم .. بدمى تحركها لاعبين وبيادق في زمن الصراع للتاج المرسوم خلف السراب الملعون.ها نحن في بلد قد ضاع وسط اكوام من الازمات و الفساد والافساد – ونرى جنودا تنهب رواتبهم عنوه و قادة عسكريون يمارسون النهب والسطو المعلن على معاشات المقاتلين .. والانكى من ذلك اطلاق تسمية (الجيش الوطني) ، فأي جيش هذا .. والفساد جاثم في شرايينه وعروقه وقادته الغارقين في التوحش.. للثراء السريع على حساب بطون اجنادهم الجياع..؟!! فبقاء الحرب واستمراريتها يفيد هؤلاء المتاجرون بدماء شبابنا التائهون وسط الزحام ، فعن أي جيش وطني تتحدثون ..!!؟ واين الوطن في نهبكم وفسادكم ودوائر نهجكم سائرون؟!! فهل ان الاوان .. لفتح ملفات الفساد في دوائر الدفاع والامن وايقاف نزيف هذا النهب والتدمير ؟!! فكم انت عظيم يا وطني .. رغم الجراح والم الرحيل والترحال وسفر الاحلام . اجل كم انت عظيم يا وطني.. فحتما سيعلن الانتصار وتفتح للملايين نافذة لحلم ابطاله صناع تاج النهار .. بعيدا عن لغة الدم والدمار..!