من المعروف ان شجرة القات لا تزرع في المدن والمحافظاتالجنوبية ككل إلا في البعض منها كالضالع ويافع وبيحان ويزرع بكميات قليلة ولم يغطي محصوله عموم المحافظاتالجنوبية إلا أجزاء منها. يتم إستيراد كمية كبيرة من شجرة القات إلى المحافظاتالجنوبية من المحافظات الشمالية من رداع وأب وتعز وغيرها من المناطق وتصدر شجرة القات في فصل الشتاء بأسعار باهضة الثمن إلا أن الشباب في جنوباليمن تتهاوى ظهراً إلى الأسواق لشراء هذه الآفة التي دمرت مستقبلهم في الحياة وتدفع مبالغ مالية ضخمة من أجل أن يخزن ويكيف هذا الشاب ولن يكون هناك نظرا وتفكير من أجل بناء مستقبلة في الحياة. ما نسمعه دائما على مسامعنا في المدن والأسواق بأن سوق القات هذه الأيام في ارتفاع مثل بقية البضائع التي تشترى في الأسواق أصبحت عند الجميع كوجبة غذائية لهذا الشاب أو غيرة من الأشخاص المسنين. خلال الأشهر ألتي مضت شاهدنا عبر شاشات التلفزيون وعبر الصحف المقروءة بأن الحبة القات السمين وصلت في أسواق عدن ألى مبلغ مئة ألف ريال وفي أبين ولحج وشبوة وصل الشاب أن يشتري هذه الشجرة من خمسة آلاف إلى عشرة آلاف وأقل شخص يخزن بالفين ريال تقريبا وهو أرخص أنواع القات مايسمى بالهبش وتخيدرته ليس مثل بقية أنواع القات الأخرى وهي باهضة الأسعار. إن شبابنا اليوم يعيشون في حياة تدميرية لمستقبلهم لسبب هذه الشجرة والآفة التي لوثت المجتمع في مدن جنوبية منذ سنين ماهو الواجب نحو النجاح لاستئصال هذه الشجرة والآفة الخبيثة حتى يصحوا مجتمعنا منها فالواجب الأكبر اليوم هو محاربة بيعها في الأسواق إلا عند العطلة الأسبوعية أو في الأعياد والمناسبات والواجب الأكبر والذي يجب ان تقوم به الحكومة الشرعية لإعادة النظر في مثل هذه الأشياء المضرة واتخاذ قرار يلزم بيع تلك الشجرة ليومي الخميس والجمعة في كل أسبوع وعيدي الفطر المبارك والأضحى وغيرها من المناسبات الأخرى. لايستطيع المواطن أن يفرض القانون من ذات نفسه لمحاربة هذه الشجرة ولكن الدور الأكبر والأصح هو واجب الحكومة التي لديها قوات عسكرية وأمنية فمن هنا تقدر الحكومة بجهازيها العسكري والأمني فرض القانون والعقوبات على من يبيع تلك الشجرة في الأيام الغير مسموح بها إلا في الإجازات الرسمية فيجب على الدولة أن تكلف قواتها العسكرية والأمنية ألتي تتواجد في حدود المحافظات ولديها نقاط أمنية وعسكرية لمنع دخول هذه الشجرة إلى المدن والأسواق إلا وقت المناسبات والرخص الأسبوعية وبدورها قوات الأمن المتواجدة بداخل المدن تقلق الأسواق الخاصة بهذه الشجرة واتخاذ الإجراءات القانونية والعقوبات على من يخالف ذلك فعند تطبيق تلك الإجراءات الحكومية لمنع دخول هذه الشجرة إلا وقت الأيام المحددة في الرخص والمناسبات بعد ذلك ستعم الفائدة للجميع حتى يعود الوطن بجيل ناضج للعمل والبناء نحو النجاح والمستقبل المشرق.