كشف مدير عام مستشفى النصر العام بمحافظة الضالع، عن صعوبات كبيرة يواجهها المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة، الامر الذي حد من خدماته مع تزايد اعداد المرضى كل يوم في ظل الظروف المعيشية الصعبة لعامة المواطنين، التي تمنعهم من الاستطباب في المشافي الخاصة، نظرا لارتفاع تكاليفها. وقال الدكتور محمود علي حسن، في تصريحات خاصة ل" عدن الغد" تصورا اننا المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة، ولدينا سيارة إسعاف واحدة مقدمة من دولة الكويت الشقيقة، وهي لا تغطي حتى ابسط الاحتياجات، الامر الذي حد من تقديم الخدمة الطبية الشاملة للناس، مشيرا الى ان المستشفى بحاجة ماسة الى اجهزة طبية ومعدات حديثة، وأدوية ومستلزمات، اضافة الى توسعة مباني المشفى، وكذلك دعمه بالموازنة المالية المناسبة، فضلا عن دورات تأهيلية للكادر العامل لمواجهة طوارىء العمل الطبي. وقال ان المستشفى الذي انشأ مطلع الستينيات من القرن المنصرم، يمتلك كادر كبير من الأخصائيين في مختلف التخصصات الطبية، لكنهم يعملون في المستشفيات الخاصة، نظرا لعدم توفر الأجهزة الطبية الحديثة في مستشفى النصر، الامر الذي حرم المواطنين من الاستفادة من الخدمة الطبية الحكومية التي من المفترض ان يقدمها لهم المستشفى. واكد ان المستشفى لديه خطة لاستعادة المتخصصين للعمل في المستشفى وفق خطة دوام معدة، ولكي يتم مساعدة المواطنين من الحصول على خدمة طبية شبه مجانية، لكن تلك الخطة لن تتم الا بتوفير اجهزة طبية حديثة وأهمها جهاز " سي إرم" لإجراء عمليات العظام، وأجهزة عمليات العيون وعمليات الأنف والأذن والحنجرة ومعدات غرفة العمليات والعيادات التابعة للمستشفى، واشعة ديجيتال " 500 كيلو" واجهزة تخدير ومعدات كاملة لغرفة الإنعاش مع الاسرة التابعة لها، وجهاز إيكو اضافة الى اجهزة وأثاث خاصة بالعيادات، مشيرا الى انه من السهل توفير تلك الشروط ان قررت الجهات الداعمة ذلك، "لذلك نحن من خلالكم نتمنى إيصال صوتنا الى هذه الجهات علّنا نحرك فيها ساكنًا". وعن دعم المنظمات المحلية والدولية للمستشفى، اوضح، انها قدمت أدوية للمستشفى منذ بدء الحرب لكنها قليلة ولا تفي بالغرض، معبرا عن شكره لمنظمة أطباء بلا حدود التي تعمل بجانب المستشفى وتساهم في التخفيف من الضغط عليه، داعيا المجتمع في المحافظة الى مساعدة السلطات الامنية بالمحافظة في حماية المنظمة وتوفير الأجواء الآمنة لها، كي تقدم خدمتها على اكمل وجه، ومنع اي تهديد تتعرض له، كما حصل في أوقات سابقة. وعبر عن عتبه الكبير على منظمات انسانية كبيرة مثل مركز الملك سلمان والهلال الاحمر الامارتي والهلال القطري، لعدم دعم المستشفى بأبسط الامكانيات، وهي التي قدمت دعما كبيرا لمختلف المحافظات المحررة، معبرا عن شكره في ذات السياق لمحافظ المحافظة الذي زار المستشفى مؤخراً ووعد بتقديم اللازم له. واختتم " أناشد الحكومة ووزارة الصحة والسلطة المحلية بالمحافظة، والمنظمات المحلية والدولية العاملة، الى اعادة النظر فيما يتعلق بمستشفى النصر، الذي يواجه صعوبات كبيرة في توفير الخدمة الطبية الجيدة للناس، وكذا مواجهة الاحتياجات التي فاقت قدرته وطاقته الاستيعابية بكثير، واهم تلك الاحتياجات المعدات والأجهزة الحديثة، والأدوية التخصصية التي ضاعفت من مشاكلنا نظرا لارتفاع أسعارها وصعوبة الحصول عليها، مثل أدوية القلب والكبد والصرع".