الاعتراف بشرعية هادي رئيس دولة الاحتلال من قبل أي قوى أو فصائل جنوبية .. تعني الاعتراف بشرعية الاحتلال اليمني على أرض الجنوب .. وفي الوقت نفسه تدعي هذه القوى أنها مع هدف تحرير واستقلال الجنوب .. فكيف يكون ذلك ...؟!!! الواقع يقول : " لا يجتمع سفيان في غمد واحد " ومن المستحيل أن تجتمع ثورة شعب الجنوب الوطنية التحررية ورأس منظومة الاحتلال في غمد واحد . ومن العار الاستهتار بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات شعب الجنوب الأبي ، وكفاية تضليل وبيع الوهم .. ارحموا واحترموا عقول الناس يا بائعي الوهم .. إن من المعيب حقا أن يحصر ( البعض ) أو يحتكر أو يختزل الجنوب .. شعب وقضية وثورة ومقاومة وتضحيات وتطلعات وطموحات وآمال شعبنا الجنوبي الأبي بشخص أو مكون أو تيار فكل هؤلاء متغيرون زائلون أما الجنوب شعب وقضية فباق وثابت شاء من شاء وأبى من أبى .. وللفرد الحرية مكفولة أن يذهب حيث يشاء مع المتغير فليذهب أو يبقى مع الثابت وليثبت .. ولكن ليعلم الجميع إن أي صدام مسلح يعني فشل لكل الأطراف .. التحالف وشرعية الاحتلال والانتقالي وبقية القوى الوطنية الأخرى المؤمنة باستقلال الجنوب .. وسيكون المنتصر الوجه الآخر لعملة الاحتلال والخاسر الجنوب شعب وقضية وثورة . وأي طرف يتوهم الانتصار فهو مخطئ. ولهذا فإننا في الوقت الذي ندعو فيه نؤكد بأن كل القيادات الجنوبية بشكل عام أكانت بالانتقالي أو بالمكونات الأخرى أو من في شرعية الاحتلال جميعها امام امتحان صعب وحقيقي يتمثل في كيفية تجاوز الأخطار والعقبات التي تحدق بجنوبنا الحبيب وبشعبنا الأبي وأن عليها الخروج من عنق الزجاجة وأن تدرك ما يحاك ضد شعبنا ووطنا وقضيتنا الوطنية التحررية وأن تغلب مصلحة الوطن والشعب وقضيتة الوطنية العامة فوق كل المصالح الأخرى وعدم السماح للأصوات التي تغرد خارج السرب والتي لا يهمها إلا صب الزيت على النار من أجل الوصول إلى إنهاء وطمس القضية الوطنية التحررية لشعبنا . توقفوا .. عن تدمير الجنوب وقتل شعب الجنوب والعمل لمصلحة مشاريع واجندات خارجية . ولنعمل جميعا من أجل انتصار قضية شعبنا الوطنية التحررية ، من أجل توحيد أداة الثورة المتمثلة بوحدة الإرادة والقيادة والقرار والفعل الثوري الميداني من خلال مؤتمر وطني جنوبي لا يقصي أحد من كل القوى المؤمنه باستقلال الجنوب واستعادة دولته دولة المواطنة والمؤسسات ( لأن تهميش وإقصاء الآخر وممارسة البناء على الهدم لا يخدم قضية شعبنا الوطنية التحررية وتضحياته الجسيمة ) والاتفاق على الاستراتيجية الوطنية المرحلية المتمثلة ببرنامج سياسي مرحلي تجمع عليه كل القوى بالإضافة إلى الاتفاق على إدارة القرار الوطني الجنوبي بما يعزز وحدتنا ويخدم قضيتنا الوطنية ويحقق طموحات وآمال شعبنا المشروعة والعادلة.