الانتقالي عندما يطالب باسقاط حكومة او تغييرها وبقاءها على ارض الجنوب يعني اعتراف بما هو حاصل من قبلهم بنظام وليس احتلال ، كان على الانتقالي ان يكون مطلبه طرد الاحتلال اليمني ومخلفاته لكون كلمة اسقاط النظام اعترف بنظام موجود والموجود هو حكومة شرعية الاحتلال ولابد من رحيلها واعلان دولة الجنوب. ولكن هذا لن يأتي الا باجماع من جميع مكونات الثورة التحررية الجنوبية وبكل ابناء الجنوب من يحملون هم شعبهم في تحقيق هدف الثورة الذي انطلقت به. فاعتقد ان الانتقاليون فقط باحثون عن مناصب خلفا" للفاسدين في شرعية الاحتلال فالمهله الذي طرحها ستمر مرور الكرام وقد سبق لهم في لجنتهم الشعبية التصعيدية المفرخه قبل حوالي شهرين بفشل ذريع عندما قعدوا في ساحة حزب الاصلاح بكريتر وهي ساحة كانت سابقا" لاسقاط النظام في ظل حكم عفاش. ودعا الانتقالي منها إلى اسقاط حكومة بن دغر ولم يتم ذلك وعادوا إلى جولد مور يرتبوا وضعهم اليوم بنفس الصيغه اسقاط ، فاسقاط النظام ليس هدفنا هدفنا هو رحيل كلي لمنظومة الاحتلال اليمني ومن ساعدتهم في البقاء على ارض الجنوب. الانتقالي اصبح يخدع شعب الجنوبي التواق للتحرير والاستقلال بمشاريع واهيه ومرفوضه وقد رفضها شعبنا منذ انطلاق بثورة تحررية جنوبية ، فالانتقالي والتحالف وشرعية الاحتلال يتحملون كل ماوصلت اليه الامور من وضع مزري للجنوب وشعبه وبسبب تقلد الانتقاليون مناصب في شرعية الاحتلال واعترافهم به ومساندتها. اليوم شعبنا يدفع ثمن اخطاءهم عندما ارتموا في احضانها وبعد اقالتهم عادوا إلى الساحات واعتبروا انفسهم المنقض وهم ليس بمنقضين ولكن بفاقدين مناصب وخير دليل هو عندما تحدث الانتقالي وحزامه الامني باسقاط حكومة فاسده واستبدالها بكفاءة اخرى لا جديد في ظل حكومة الاحتلال..