سبق وان حذرنا ان الحفاظ على النصر اصعب من الحصول عليه، وان الحفاظ على الوحدة الوطنية للنسيج الاجتماعي الجنوبي هو الضامن الوحيد للتحقيق طموحات وامال شعبنا في بناء مؤسساته، واستقلال قراره وسيادة ابنائه على ارضه، ونبهنا على ضرورة الاستفادة من اخطاء الماضي، وعدم السماح بتكرارها، وتحدثنا مع الكل على ضرورة الشراكة واحترام الرأي، وحل خلافاتنا واختلافاتنا عبر الحوار الصادق والهادف، وتقديم منطق العقل على لغة القوة، وأكدنا للجميع أن الكل متفق على الهدف، ولكن الجميع غير متفاهم فقط، وأن أهم أسباب غياب التفاهمات هي (القطيعة) التي للأسف تسعى البطانات لدى الجميع على تعميقها وتنميتها بعضها بوعي وبعضها بدون وعي . وبالتالي نكرر تلك التحذيرات والتنبيهات للتاريخ وللأجيال الحاضرة والقادمة أن أي طرف أو أطراف أو مكون أو مكونات أو أحزاب أو غيرها، تعمل على نشر الاشاعات والتحريضات التي تدعو ابناء الجنوب الى حل مشكلتهم بعدة مشاكل او تسعى الى استخدام الشعب او الجيش او الأمن لتحقيق طموحاتها الشخصية ورفع شعارات المعاناة للتحقيق المعاناة وتقديم لغة القوة على منطق العقل والحكمة، ما هو إلا تدمير للوحدة الوطنية ونسيجها الاجتماعي الجنوبي، وهذا ما يسعى وسعى له الاعداء منذ ستينات القرن الماضي ونجحوا فيه، واصبحنا بدون وطن، وبدون هوية، وبدون مستقبل، وبدون كل شيء، واعلن شعبنا العظيم اهم منجز في تاريخه (مبدأ التصالح والتسامح والتضامن)، وهذا هو مفتاح النصر والضامن للاستمرار وتحقيق اهداف وطموحات شعبنا .. ولله الحمد تحقق النصر بفضل التفاف الكل حول الوطن والشعب وهزم الاعداء ليس بصواريخنا وطائراتنا وانما بوحدتنا الوطنية وتلاحم نسيجنا الاجتماعي . لذلك ندعو الجميع الى احترام تضحيات الشعب، وعدم تدمير منجزاته واعتبار الحوار هو السلاح المستخدم في حل خلافاتنا واختلافاتنا وعدم تقديم السلطة على الوطن. اللهم اشهد .. اللهم اني بلغت