في زمننا هذا, أو بعبارة اقرب في مجتمعنا هذا , تجد ما أكثر الناس الذين يجيدون كيفية السخرية من الناس أو ذكر مساؤهم وزلاتهم وأخطائهم ، هذه أن كانت موجودة في الأساس , مع تناسي نجاحاتهم أو فظلهم على المجتمع في أي من مجالات الحياة , كل هذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة من أللهجمة الشرسة التي تعرض لها الرجل الأول في جامعة عدن الدكتور عبد العزيز بن حبتور , من خلال بعض الصحف التي للأسف الشديد تقوم بنشر بعض المقالات لبعض الكتاب دون ان تتأكد من صحة المعلومات ومصادرها , وأي صحيفة تعتمد على هذا النهج سوف تفقد مصداقيتها وموضوعيتها بالنسبة للقراء وربما بالتالي تفقد شريحة كبيرة منهم. في احد المرات قرأت مقال في صحيفة "الديار" التي نكن لها كل التقدير ،، وكان عنوان المقال " حبتور أغنى رجل في عدن , اثأر هذا العنوان نوبات من الضحك لدي ولدى الكثيرين فالكاتب ربما تكلم بالكثير عن أغنى رجل في عدن, ولكنة لم يذكر لنا كم هو رأس المال أو حجم الأرصدة التي يمتلكها الرجل في البنوك , أو عدد الشركات أو العقارات التي مسجلة باسم حبتور في مدينة عدن مثله غيرة من أغنياء عدن. " حبتور أغنى رجل في عدن " عبارة لم يستوعبها عقل أو يقبلها منطق , وهذا ليس دفاعا عن حبتور بقدر ماهي الحقيقة التي يجب يعرفها الناس , بل هذا هو الواقع الذي يخبرنا بذالك,, حبتور لا يستطيع العبث بميزانية الجامعة ,, لان هناك مايسمى بمركز مراقبة ومحاسبة يسال حبتور عن الأموال التي صرفت وأين صرفت ؟؟ وكيف ؟
والكاتب أشتاظ غضبا بسبب زيادة الرسوم لطلبة كلية الطب من" 1500 $ إلى 2500 $ " للعام الواحد ونحن حقيقتا معه في ذالك , لكن لماذا لم يسأل أو يتساءل أخونا الكاتب عن ان طلاب كلية الطب وغيرها من الكليات لم يتظاهروا ولو لساعة واحدة احتجاجا على هذا القرار ، لماذا لم يتذكر نسبة الزيادة في الإقبال للدراسة بكلية الطب رغم هذه الزيادة ؟ الإجابة ببساطة لان هؤلاء الطلاب يعلمون جيدا ان دفعهم لتلك الرسوم يعود عليهم بالفائدة والمنفعة الكبيرة على المدى القريب والبعيد , فهي تذهب لشراء أجهزة تعليمية وتكنولوجية متطورة ومستحدثة , يقومون بالتطبيق عليها في القاعات المخصصة للمواد التطبيقية , ولا ننسى بان كلية الطب تعد من أكثر الكليات بحاجة ماسة لأجهزة تطبيقية التي يحتاجها الطالب أثناء الدراسة , هذا بخلاف ما تحتاجه الكلية من أدوات ومتطلبات أخرى " مثلا كأجهزة تكيف مركزية للقاعات الدراسية .. وغير ذالك..
وهنا يجب ان يدرك الجميع مسألة هامة وبحسب اللوائح الجامعية المعمول بها " ان من يقرر قيمة الرسوم ونسبة الالتحاق بالكلية ليس رئيس الجامعة بن حبتور , بل هي المجالس العليا للجامعات اليمنية ,, فهل حبتور ملام في ذالك ؟ وهل حبتور فعلا يستطيع ان يصبح أغنى رجل في عدن ؟
هناك الكثير يحاولون النيل من شخصية حبتور , لكن لا نعرف , هل لان الرجل ناجح ؟ أم تلك لأسباب شخصية ؟ يجب ان لا يتناسى الجميع ما يقوم به حبتور من نجاحات , بدأت بتطوير علاقة جامعة عدن بغيرها من الجامعات العربية والأجنبية , من خلال زيادة الزيارات التي تقوم بها البعثات الأجنبية لجامعة عدن , ومن خلال الصولات والجولات التي يقوم بها حبتور للجامعات في الداخل والخارج بهدف تعزيز التعاون بين الجامعات وتبادل الخبرات لتعود بالفائدة على الوطن والمواطن.
وهناك العديد من البروتوكولات التي وقعت بين جامعة عدن ممثلة بشخص حبتور والعديد من الجامعات الكبرى كان آخرها في نوفمبر المنصرم توقيع بروتوكول مع جامعة روستوك الألمانية ؟؟ ثم الم يلاحظوا الزيادة الغير مسبوقة في أعداد الطلاب المبتعثين للخارج ؟ أليس هذا عملا جديرا بالاحترام والتقدير ؟
وإذا كان حبتور هو من يقف وري الزيادة في الرسوم الدراسية , فهو بهذا لم يكن أول أو آخر شخص يقوم بهذا , فهناك جامعات بريطانية مرموقة ولها مكانتها العالمية قامت بنفس الخطوة بزيادة الرسوم الدراسية الجامعية , لماذا ؟ لان البلاد تمر بأزمة اقتصادية . واليمن هي الأخرى تمر بأزمة أسوى من بريطانيا على الأصعدة كافة. حبتور ليس هو الرجل الأول في محافظة عدن حتى نطلق علية جزافا لقب أغنى رجل في عدن , حبتور شخصية بسيطة ومتواضعة لا يعرفها إلا من يعرفه عن قرب , وما يملكه الدكتور حبتور من امتيازات بمتكلة نظرائه في الجامعات الأخرى .
حبتور يعد سابع رئيسا للجامعة منذ إنشائها ومنذ تولية قيادة الجامعة يتحدث الكثير من الناس وخصوصا القريبين من السلك الأكاديمي بان الجامعة شهده نقلة نوعية في ضل قيادة الدكتور حبتور للجامعة, وهي تتميز بالأفضلية عن غيرها من المراحل السابقة.
وبالرغم مما ذكر سابقا إلا ان هذا لا يعني ان حبتور شخص نزيه من الأخطاء والهفوات ,"فلا احد معصوم من الخطاء " وان جامعته خالية تماما من العيوب والأخطاء ،، فبتأكيد هناك بعض السلبيات التي تطرأ على العملية التعليمية بالجامعة ، ولكي نتجاوز ونتخطى تلك العقبة يجب ان نتعاون يدا بيد طلابا وأساتذة وقيادة , من اجل تذويب تلك العقبات التي تقف في طريقنا حتى نصل إلى بر الأمان , وكما هو معلوم اي تعاون ينتج في النهاية العمل الناجح والرائع والجيد . وختاما تمنياتي لجامعة عدن وغيرها من الجامعات كل التوفيق والنجاح في أدى رسالتها السامية..