( اذا اقنعت الذباب ان الورد اجمل من القمامة اقتنع الفاسدين ان الوطن اعظم من المال ... )) مقوله خالده سترحل حكومة بن دغر صاغرة ذليله تلحقها لعنات الشعب من كل صوب وحدب ويجب ان يرحل معها الفساد والفاسدين ومازال الواجب على الرئيس عبدربه منصور هادي ان يذعن لمطالب شعب الجنوب ويترك العناد والعنتريات التي اوصلت البلاد والعباد لماهي فيه ..
بسبب سياسة هذه الحكومة انتهى كل شيئ وبدانا نلمس صوت المجاعه قادم من بعيد بعد الانهيارالمريع لاقتصاد البلاد والتراجع المدوي والمخيف للريال اليمني امام الدولار وعلينا ان نتلافا الامر سريعا
حكومة بن غر الذي ستسقط الى غير رجعه ويسقط معها بل ويهوى معها الى الحضيض اي صوت نشاز ضل يعزف لحن المناطقيه القبيح التي حاولت حكومته تصويره كصراع دائر في الجنوب بينها وبين شعب اراد يوما ان يثبت للعالم حقه المسلوب فقدم التضحيات الجسيمه لاسترداده وهاهي تلك الحكومه تثبت للمره الالف انها تمثل دولة في المنفى وانها لا تفتقد للقاعده الشعبيه فحسب بل تفتقد للقاعده السياسيه ولاخلاقيه ايضا ..
تحولت تلك الحكومه التي تمثل( دولة ) الى مجرد فصيل سياسي مهمته زرع المماحكات السياسيه واستفزاز شعب الجنوب في كل مناسبة وفي كل حين بكل انواع الاستفزازات..وكانها في حالة عداء مستحكم مع هذا الشعب واهله.
وتحول في الجانب الاخر المجلس الانتقالي الى(دولة) احرص على الشعب واكثر احساسا بمشاكله وازماته واثبت فعلا انه الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب العربي الذي حاول العابثين الاستهتار بتضحياته وانتصاراته وبحقه في تقرير مصيره واسترداد دولته ووطنه ..
كان الانهيارالذي نعيشه اليوم من صنيع هذه الحكومة مئه بالمئه فقد كانت تعمل جاهدة بكل السبل الى اسقاط الدولة والمجتمع في مربع الفوضى والحرمان - كما قال ذلك صراحة وزير خارجيتها عبدالملك المخلافي - وقد اوصلتها لذلك :-
- فساد مابعده فساد ينخر جسد الدوله والمجتمع فساد وصف بانه (يسرق الماء من افواه الناس والنور من اعينهم) كما وصفة محافظ عدن السابق عبدالعزيز المفلحي..
- تعويم العمله وطباعة المليارات من العملة المحلية بالسر والعلن بدون غطاء في بلد يعيش حالة حرب ويستورد كل شيئ من خارج البلاد بالعمله الصعبه التي تفتقر لها موارد الدوله وقدراتها ..
- نهب منضم للمساعدات والاغاثات الانسانيه واعتمادات الدوله ومؤسساتها – ان كانت لهامؤسسات - وخير دليل ماصرح به محافظ عدن في استقالته المسببه التي كانت كفيلة بتقديم رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر لمحاكمة عاجله ..
- تخلي البنك المركزي عن مهمته لحماية اقتصاد البلاد وعملتها وهذا ما عجل بانهيار الريال واقتراب زمن الفوضى و المجاعات .
- افتقاد البلاد لأبسط الخدمات ولعل الاعجب من العجب ان الدولة التي تقاتل من اجلها اغنى دول النفط في العالم تعيش في ظلام دامس طيلت سنوات وينعدم فيها النفط ومشتقاته ويترك شعب بأكمله فريسة الاستغلال والذلال والفساد لتاجر ومسوق للنفط ومشتقاته.
- ولعل الاخطر من ذلك انشاء المليشيات المسلحة والانفاق عليها من اموال الشعب لحمايتهم من غضب الشعب وزلزلته ..
كانت الوزارة ورئيسها بل وحتى رئيس الدولة بنفسه لا ينظر لا بعد من ارنبة انفه ويعيشون نفس الاخطاء والافعال الصبيانية التي يجب ان تكون قد تلاشت من اذهان وافعال الجميع
ولعل التعديل الوزاري الاخير كان بمثابة القشة التي قصمت ضهر البعير فكان ذلك اعظم دليل على تفشي الفساد والمحسوبية ولامبالاة .. وكان دليل ايضا على البعد كل البعد عن بناء دولة بمعنى كلمة ( دولة ) والاصرار على فرض لغة التهديد والوعيد واستخدام القوة ..
رحل بن دغر وحكومته وبقي عبدربه منصور هادي ومن خلفه علي محسن الاحمر وافكاره الخاطئة وتوجهاته التي تخدم الاخوان المفلسين وسياستهم في الجنوب وتعيش حالة الابتزاز لدول التحالف واهله واطالة امد الحرب ومصائبه ..