سبق لي وان كنت حريص في غالبية الكتابات ان لم تكن جلها والتي من خلالها طالبت بفتح قنوات التواصل بين كل المكونات الجنوبية الثورية لمعالجة كل التباينات كذلك حذرت من قرع طبول حرب لاتخدم إلا المتربصين ومع الاسف الشديد اندلع اكشن عدن الذي صدمت به كثيراً والذي لم يكن ايجابياً بل مع الاسف الشديد كان سلبي جداً ولم يحقق اي نجاحات ايجابية بل نتج عنه الكثير من السلبيات واجبرني على إعادة حساباتي ازاء بعض التصرفات والسلوكيات التي تعدت الحدود الوطنية والأخلاقية والثورية تابعت مجريات الامور عن كثب وبدقة وبصمت شديد وصدمت بتصرفات لاتمت للوطن والوطنية بصله فمن بينها نهب بعض المرافق وتحديداً مبنى وزارة التربية والتعليم الكائن بخورمكسر واحد مباني القضاء حيث تم نهب الاثاث والمحتويات اضافة الى ذلك السقوط المهني المدوي لكثير من المواقع الاخبارية والصحف الحديثة المباعة مسبقاً والتي نشرت كم هائل من الاخبار الكاذبة في محاولة منها لتضليل الراي العام والتأثير النفسي على المتلقي لتلك الرسالة السامة انتهى الاكشن الذي كانت بداية باتصال من المخرج الذي اراد تحقيق هدف معين وانتهى الاكشن مخلفاً كثير من السلبيات اهمها التأثير السلبي على النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي جعل المتابع الحصيف يعيد حساباته بسبب بعض المناطقية التي اقدم البعض عليها بطريقة ارادية او غير ارادية اقولها من باب المصارحة رغم انني لم اود قولها ليس بجديد على الجنوب الصراعات العبثية طالما بعض القلوب غير نسمه وغير مفتوحة لبعضها البعض بل يدس بعضها السم في العسل للبعض الاخر ولايقبلون بالآخر بل يرون في انفسهم وفلكهم الوطن والوطنية ومن يخرج عن طور ذلك عدواً لهم بينما الوطن والوطنية بريئين من ما يفعلون ويزعمون اكان ذلك نابع منهم او بايعاز غيرهم انتهى اكشن عدن العبثي دون اي ايجابيات تذكر بل خلف عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى وسقوط مهني لكثير من المواقع والصحف الاخبارية والأقلام المأجورة وانعكاسات سلبية اثرت في النسيج الاجتماعي الجنوبي تراجع الكثير من الطامحين بوطن يتسع للجميع بسبب التصرفات المناطقية وأيقن المتابعين الحصفاء بانه ليس بجديد على الجنوب الصراعات العبثية الداخلية لان التاريخ اشار بان الجنوب عاش عقود من الزمن في نزاعات منذ عام 1967م ومازال الجنوبيون يكررون نفس الخطأ ولم يستفدوا من اخطاء الماضي اتساءل كغيري من المتسائلين كيف لنا بناء وطن ونحن لم نقبل ببعضنا البعض ؟ وكيف لنا ان نحقق نجاحات ونحن مشتتين ؟ وما الذي يعيقنا من التحاور لتقريب وجهات النظر وحل التباينات ؟ لم يكن العيب الجنوبي في دول الاقليم او العالم ان لم نستطع بناء مؤسسات واستعادة وطن بل ان العيب يكمن فينا نحن الجنوبيون الذين كدنا لبعضنا البعض وفضلنا مصالحنا الشخصية عن المصالح العامة ولهثنا وراء المطامع السلطوية تاركين الوطن والوطنية ورائنا اعود للحديث عن لب الموضوع اكشن عدن الذي انتهى دون اي ايجابي يذكر بل ان الخطابات والبيانات الاعلامية الرنانة بعيدة كل البعد عن الوقائع والأهداف الحقيقة للاكشن العبثي ولكم في اكشن عدن الاخير خير دليل فلا رحل طارق عفاش ولا رحلت حكومة بن دغر ولا الاكشن كان لرحيل الحكومة بل كان كل ذلك الاكشن لمقاصد مازالت خفية ستبينها الايام القادمة في الاخير اقولها بصريح العبارة ان الكذب وبيع الوهم لن يستمر ولن ينتج وطن وان لم يتوافق الجميع حتماً سيكون الجنوب حلم لن يتحقق فلا جنوب إلا بعمل صادق وشراكة الجميع وتوافقهم بعيداً عن المزايدات والتصرفات الجهوية فان لم نغتنم الفرصة لاداعي للبكاء بعد ضياعها .