، حتى يكون النصر الناجز الكبير بتحقيق الاستقلال، مثلما كان كل فرد من جماهير الشعب الجنوبي من المهرة إلى باب المندب يستشعر المسؤولية الملزمة لنفسه بضرورة أن يكون مشاركا نشطا فعالا إلى جانب اخوانه الجنوبيين في الساحات في زمن الحراك الجنوبي السلمي ، والذي كان ذلك الزخم الثوري الجنوبي بعد فضل الله هو الذي زلزل أركان دولة المقبور صالح ، وهو نقطة الحسم في ترجيح الكفة لصالح قضية الجنوب بعلو شأنها بين الأمم ومحقق أنتصاراتها، ومثلما كان ذلك الزخم الثوري الجماهيري الجنوبي أيضا إلى جانب الانتقالي الذي منحه ثقة الشعب أن يكون ممثلا له ، يجب أيضا أن يستمر ذلك الاستشعار الوطني بالمسؤولية والألتفاف حول الانتقالي ، خاصة في ظروف اليوم الذي هو بأمس الحاجة إليها ، في ظل مايحاك ضد الانتقالي من مؤامرات سياسية وعسكرية واعلامية، من أذناب الحوثي و المقبور صالح وحزب الإصلاح الذين يتبجحون بمسمى أنهم يمثلون الشرعية. أنما نحث على الألتفاف الجماهيري الجنوبي حول الانتقالي في مثل ظروف الجنوب الحالية ، وإلا فشعب الجنوب هو السباق إلى الساحات بإرادته الوطنية ، حتى لا يرتكن كثير من أبناء الجنوب ويظنون أن الوضع الحالي للجنوب لا يحتاجهم ، بسبب أن الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية قد جعلت كل الأمور تحت السيطرة ، فيبطئون في ممارسة حقهم في النضال السلمي ورفع صوتهم في الساحات ، لهذا على جماهير الجنوب أن لا ترتكن إلى ذلك كثيرا ، ويجب عليها أن تكون حاضرة إلى جانب الانتقالي الجنوبي متى ماطلب منها ذلك ، تفهما منها حساسية المرحلة الحالية سياسيا واقتصاديا و عسكريا، وأن استمرارها في التصعيد الشعبي إلى جانب الانتقالي ووحدة مطالبهما سيمكن الانتقالي من الظهور أمام الجهات العربية والدولية أكثر و أكبر شعبية ومشروعية التي ستكون دعما قويا إلى جانب ما كان له من ظهور كبير وواسع بعد أحداث 28 يناير في عدن مع حكومة المعاشيق الفاسدة التي لم تستجيب لمطالب الشعب الجنوبي وتفضل أن تضع الجنوب في ظل أزمات و فوضى وحرب غير منتهية . هم، أي _حكومة المعاشيق ومن اندس في مؤآمراتهم _ يحاولون جهد شرهم كيف يفصلون الشعب الجنوبي عن مجلسه الانتقالي ومقاومته الجنوبية ، من خلال مايظهر في خطاباتهم من تغييب واضح للشعب الجنوبي وقضيته ، منكرين مطالبه وأهدافه التي سعى إلى تحقيقها طوال سنين نضاله السلمي ، وما هذا التعدي الفاضح من حكومة بن دغر المتأمرة الفاسدة على نضال الشعب الجنوبي ، إلا كيد مهزوم ، مبنى على عدم أعترافها بتاتا أن في الجنوب قضية وثورة ومطلب ، و أيضا من أجل أظهار أن الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية ماهي إلا مليشيات أنقلابية متمردة تحاول الأنقلاب على الشرعية فقط ، ولا تمثل أي أرادة شعبية جنوبية _ حسب ما يحاولون تلبيسه _ ، ويطالبون بفرض عقوبات عليهما ، وطبعا هذا غباء متعمد منها ما بعده غباء و إلا فالتحالف العربي والعالم لا ينكر ما تحاول حكومة بن دغر إنكاره ، بل أنهم يعترفون بأن في الجنوب شعب يناضل من أجل استقلاله ، وأن هناك مجلس انتقالي يمثله ومقاومة جنوبية تحميه وحققت للتحالف العربي انتصارات كبيرة وعظيمة ضد الحوثي ، ومازالت هذه المقاومة تقاتل في الساحل الغربي وتحقق تقدما كبيرا في الجبهات، وبرغم هذا التفهم العربي والدولي لما يحدث في اليمن عامة والجنوب خاصة ، بكل وقاحة وسذاجة تأتي حكومة الزيف والتآمر وتطالب مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الانتقالي الجنوبي و أعتبار المقاومة الجنوبية ، ميليشيات متمردة . وكما قلنا ونكررها لجماهير الجنوب أن مطابخ أعدائهم هذه الأيام يركزون على كيف يحدثون فجوة بينهم وبين مجلسهم الانتقالي ، عن طريق إشاعات كاذبة مفترية تستهدف خلخلة الترابط الوثيق بين الانتقالي الجنوبي ومقاومته وبين الشعب الجنوبي ، أو عن طريق الدعوة إلى مصالحة شاملة بين حكومتهم الفاسدة وبين الانتقالي ، وخاصة دعوة بن دغر الأخيرة التي فيها يدعو الانتقالي أن يكون حزبا سياسيا ، كخديعة منهم أن الانتقالي الجنوبي كل همه الوصول إلى السلطة وليس إلى تحقيق أهداف جنوبية . وحتى يبقون ساقطين في أشاعاتهم ومكرهم وخدعهم وكذبهم وزيفهم، على جماهير الجنوب أن تكون وكما هي بالأمس واليوم مع الانتقالي الجنوبي وإلى الأمام .