مازال الرئيس هادي صامدا ومتمسكا بمخرجات الحوار الوطني والمرجعيات الثلاث ولن يتنازل عنها مطلقا مهما كان حجم الضغوطات والتهديدات . الوصول الى تلك المخرجات كلفه شخصيا الشيئ الكثير من الخسائر و التضحيات. إيمانه المطلق بان خيار اليمن الإتحادي بأقاليمه الستة هو المخرج الوحيد من الازمة الراهنة ، نابع عن قناعة تامة بعد دراسة واقعية عميقة ومتأنية للواقع المعاش ونتيجة لمعرفة شاملة ومستوفاة بحيثيات وتفاصيل تطبيق نظام الدولة الفيدرالية في اكثر من 40 دولة متقدمة ( امريكا ، كندا ،الإمارات ) مثلا. خيار الرئيس هادي يلقى صدى وتجاوبا وتفاعلا في حضرموت بإعتبارها تضررت و عانت الويلات من حكم (الرفاق ) وتبعيتها لهم قبل الوحدة وذاقت الأمرين بعد ذلك من خلال وجودها المغيب في الدولة المركزية بما تعرضت له من ظلم وإقصاء وتبعية ونهب لثرواتها وتهميش لإنسانها وطمس لهويتها الحضرمية . نظام الاقاليم يضمن لحضرموت دورها ومكانتها في اليمن الإتحادي الجديد بمنحها الكثير من السلطات والصلاحيات ويحترم هويتها وخصوصيتها الحضرمية. لذا فلاعجب ان يصل التوافق والتقارب حد التطابق بين قناعات الرئيس هادي و مطلب الحضارم في الإسراع بإعلان حضرموت أقليما مستقلا في أقرب فرصة ممكنة وتفويت الفرصة على العابثين والمتاجرين بأحلام البسطاء.