منذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن من مليشيات الحوثي جرى مسلسل استهداف علماء و خطباء ومشائخ في مدينة عدن الذين يشهد لهم بالبنان و العلم الرفيع و المقام العالي والاصلاح بين الناس ،فأعدت قوائم بالدعاه والعلماء وسلمت لبعض المليشيات و الماجورين تحت غطاء امني و تغاضي حكومي ودولي عن هذه الجرائم النكراء التي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا تستهدف خيرة رجال أهل عدن الذين هم عامود المجتمع و حملة العلم المنير والدعاة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، فأكثر من خمسة وعشرين عالما وداعية طالتهم ايادي الغدر ، دون أن يتم التوصل إلى الخطوط العريضة لمسلسل القتل الممنهج ، أن استهداف أهم وأصلح شريحة في المجتمع يقف وراءها لاعب واحد، سبق وأن لعب حيث قام بتصفية الكثير من العلماء والدعاه داخل العراق ، وهو ما يتكرر الآن في عدن لكن بأيدي محلية، ويبدو بان علماء ومشائخ عدن قد شكلو مصدر قلق حقيقي لبعض الجهات وحلفائها. .. نرى بان امن عدن قد ساعد في هذه الموجة الممنهجة التي تقوم ضد العلماء و المشائخ لسكوته الواضح والتعامي من قبل الحكومة ، حيث لم يصدر عنها أي بيان يوضح حقيقة ما يجري. وبشكل عام فإن موجة الاغتيالات والاعتقالات للعلماء والدعاة وإفراغ عدن من نخبه وضرب كل ملامح التطور فيه وإيقاف عجلة تقدم المجتمع لم تبدا إلا بعد أن تم دحر المعتدي الحوثي إلى خارج أسوار المحافظات الجنوبية، وهو السؤال الذي يثير المخاوف حول مصير العلماء والمشائخ في المحافظات الجنوبية التي شاركت في المقاومة بعد عملية تحرير المحافظات من الاحتلال الحوثي. رحم الله الشيخ شوقي كمادي امام وخطيب جامع الثوار بمدينة المعلا الذي التحق اليوم بقافلة علماء ودعاة عدن في درب الشهادة وا بنفس اداة القتل التي تحمل داخلها مشروع ظلامي مخطط ومدبر له .