كتبت مقالاً سابقاً طالبت فيه رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر للعمل على انتظام الراتب شهرياً، ولم يتلبث هذا الرجل الذي يعمل بهمة الرجال المخلصين لعودة الراتب شهرياً وبانتظام، وعودة الخدمات شيئاً فشيئاً، فعاد الراتب شهرياً وبضعف ما كان عليه قبل الثورة الشبابية بالنسبة للقوات المسلحة، فتحسنت ظروف الكثير من الأسر . المهم عاد الراتب شهرياً وتحسنت الخدمات، وعاش المرجفون في حيص بيص، فحاولوا التعطيل فخابوا وخسروا ونكصوا على أعقابهم، ومضت الحكومة في البناء، فرفع العسكريون الإبهام تحية للدكتور بن دغر، ولهجت الألسن بالدعاء له بالتوفيق، وتبقت أمام هذا الرجل الكبير في أعماله قضايا كثيرة منها: تسوية وضع المتقاعدين العسكريين والمدنيين، فهم بحاجة للنظر لوضعهم ومعالجة رواتبهم التي لا تكاد تُذكر، وكأني بالدكتور وهو يقرأ كلامي هذا يقول : لبيكم لبيكم أيها المتقاعدون، أبشروا فالمتقاعدون في مقل العيون وسنعالج وضعهم قريباً . ومن المصفوفات التي يسعى الدكتور بن دغر لمعالجتها وضع الموظفين المدنيين فهم بحاجة لانتشالهم من الوضع المعيشي الصعب ووضع هيكلة جديدة لمرتباتهم، فمعاشاتهم لا تكاد تفي بمستلزمات الحياة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار . ورغم كل ما يمر به الوطن من معاناة إلا أننا نقول شباش بن دغر ، ونعيد الذاكرة ونحمد الله على ما كنا فيه وكيف أصبحنا في ظل حكومة بن دغر؟ لم التقِ ببن دغر ولم أتواصل معه بصورة من الصور، ولم يعرفني، ولا أعرفه إلا من خلال وسائل الإعلام، وكتبت عنه لأنني رأيت فيه الناصح في عمله، الماهر في معالجة كل المشاكل، فرأيت أن من الواجب علينا أن نعطي الرجل حقه في ظل هجمة شرسة من أعداء النجاح لهذا الرجل، ولا نملك إلا حروفنا لتقول له: شباش بن دغر، ولا نملك إلا الإبهام لنرفعه له دليل على نجاحاته على الأرض .