كل شخص منهم له ثقله السياسي والدبلوماسي ومكانه بين أوساط الشارع الجنوبي وبالذات " السياسي " ولكل شخص أفكاره وميوله وانتماءه وقد يختلف كلن منهم في جزئيات المشروع الذي يحمل على عاتق كل منهم دون زيادة كفه على آخر او شخص على الآخر . وعلية فإن الإختلاف يصب في أعظم وأكبر واثقل وزن سياسي في الساحة الجنوبية وعلى طاولة المشهد الجنوبي سياسي ودبلوماسي بين عمالقة السياسة الجنوبية وكوادرها في شخص كلاً من :-
الأستاذ الرئيس الأسبق علي ناصر محمد و المهندس أبوبكر حيدر العطاس أول رئيس حكومة يمنية بعد الوحدة اليمنية .
فنحن هنا ليس بصدد وضع مقارنة ترجح كفاءة شخص على الآخر أو وضع مقارنة سياسية بينهما كل واحد منهم له تاريخية السياسي الحافل بالسلب والإيجاب بالمنجزات والمنغصات كلا على نهجه وطريقة وأسلوبه وطريقة وصوله الى الهدف باقل الطرق وأقل الخسائر السياسية الدبلوماسية.
الأستاذ الرئيس علي ناصر محمد يحمل في طياته مشروع الدولة الاتحادية والاقليميين وانعاش توهج وحياة الوحدة اليمنية بطريقة مبطنه ذكية تعالج سلبيات ومنغصات وانتكاسات حقبة من النظام والاستحواذ الشمالي على كيان وأركان ومؤسسات دولة جنوبية سلمت على طبق من ذهب إلى أيادي عبثية عائلة أمامية كهنوتية جوهرة بيد " فحام " .. والرؤية الأخيرة تنسف كل الهواجس والاحتمالات للرئيس ناصر في التمسك بحلم إعادة الدولة الجنوبية وتبني مشروع الاتحادية من اقليميين ونفض غبار الرسوب وأخطاء " الوحله " وكان ذلك واضح فيما وضعه من مجهود وعصارة خبرة السنين في الرؤية " الناصرية " الاتحادية والتخلي عن هدف طالما دعاء وناشد اليه كثير وهو الدولة الجنوبية وتقرير المصير . وكل ذلك تلاشي وذاب وفقاً لا أشياء يراه السيد الرئيس ويصعب على الشارع روايتها في الوقت الحالي بالعين السياسية المجردة.
ومن جانب آخر يقف المهندس ابوبكر حيدر العطاس بمشروع متناقض وبعيد عن الأستاذ ويحمل في طياته متغيرات الأحداث والمعطيات وحقائق الواقع والأرض . حيث يدعوا المهندس حيدر ابوبكر العطاس إلى مشروع تقرير المصير وإلى إعادة الدولة الجنوبية الى حدود ماقبل العام 1990 م . وإلى فك الارتباط واستفتاء الجنوب على " الوحدة " وتقرير الشعب مصيره في بقاء من عدم وجود " الوحدة " . ويرى المهندس حيدر أبوبكر العطاس أن انتهاء حقبة المجلس الانتقالي الممثل والمفوض الجنوبي لشعب الجنوب في الساحة اليوم هو انتهاء القضية الجنوبية وتبخر أحلام إعادة الدولة وفك الارتباط وتقرير المصير .
وعلية فإنه نصل إلى مفترق الطريق والمنعطف والمرحلة الأخيرة حيث حدد الأستاذ والمهندس الصراع والنزاع ووضعوا الجنوب في زاوية الاتحادية وتقرير المصير ولكل مشروع أهداف ورغبات وتطلعات وأفكار ولا يستطيع أحد فرضها او إسقاطها دون الرجوع الى " الشعب " واليوم الشعب بين الأستاذ والمهندس بين مشروع الاتحادية وتقرير المصير وهو المفوض والمقرر ومن يحدد ويرسم مرحلة وخارطة المشهد النهائي في الصراع والأن الكرة تقذف من الأستاذ والمهندس في ملعب " الشعب " .