من المعيب جداً أن يكون هناك نزق من النوع الثقيل و من خلال اتفاقات إلى أرجاء كل الخلافات في الشمال و عندما تم الاقتسام للصفقة ظهرت رؤوس تتناطح و عقول تتقاطع وآراء و أفكار من جميع الجهات تبحث عن نصيبها من الصفقة و يأتي هنا منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن ويقول لأصحاب الحقوق الجنوبيين لا تتكلموا و أن الذين وقعوا اتفاقية الوحدة هم من الثوار و ليس موظفين عند أبو احمد ........ و هنا كان بإمكان هولاء الثوار وقبل التوقيع المشئوم العودة إلى شعبهم الجنوبي عبر استفتاء جماهيري لإقرار مشروعية قرارهم الفردي . لا ندري كيف تفكرون و كيف تكتبون و تقرون أراء و أفكار لا تمس الحقيقة قطعا ...... و إذا كان للسيد حيدر ابوبكر العطاس حينها رأيا لما قبل منصب رئيس الوزراء لأول حكومة في الوحدة المغدور بها و يأتي اليوم بمشروع يكرس الهيمنة والتسلط و ضياع الحقوق ردحاً أخر من الزمن غير محدود تحقيقاً لأهداف و مخططات خارجية تحت مسمى الفيدرالية ...... يا سيد أن كنت من السادة عليك مراجعة الأقوال و الأفعال و حقيقة ما تخفيه في نفسك . الجنوب ليس حضرموت و حدها و عاصمتها عدن ، الجنوب 6 محافظات بشحمها ولحمها و دولة عاصمتها عدن لماذا تقاصرون الكلام و تضعوه في نطاق ضيق من الحقيقة .الجنوب سيظل الجنوب برغم كل المشاريع والمخططات الاستعمارية و المؤامرات القريبة و البعيدة التي تحاك ضده على كافة الأصعدة و أي تغيير في الشمال لا يعنينا في الجنوب ، أما الدول التي تتحدث عنها في العالم كيف تتقسم نقول لكم أن هذا رأيكم الشخصي الذي يجافي الحقيقة وأنتم تعرفون وتدركون و لكن تتناقضون مع ما تطرحون ، و لا تدرون أن الشمال كان دولة والجنوب دولة أخرى ، فكيف توصلتم إلى هذه القناعة بان الدولتين دولة واحدة و انه لايجوز تقسيمها مرة أخرى ، هذا كلام غير مقبول أو معقول و من يوافقكم بهذا الرأي فهو متأمر وحاقد و مستفيد من نكبت الجنوب وهم كثر ........ كانوا سواقين تاكسي و طباخين و اليوم حكاماً يحكمون للأسف أنتم الذين لا تريدون عودة الجنوب إلى الزمن الجميل . نكرر لكم و للجميع بأن الجنوبيين جميعاً حسموا أمرهم و لا يحتاجون إلى ملتقيات تتأمر و تتعامل مع الشيطان ، و الجنوبيين قررةا أسلوب التناسي والغوا من اذهانهم مصطلحات التصالح والتسامح والتضامن و هم اليوم يعملون على تصحيح مفاهيم مصطلحات تخدم قضيتم كشعب جنوبي أصيل . و عليكم أن تدركوا و أنتم تدركون بأن الجنوب دولة و شعب وثروة و ليس قضية كما تزعمون ... الجنوبيين لن يستجدوا أحداً بعد اليوم هم اصحاب القرار و هم الذين سيحققون مصيرهم بانفسهم . نحن نحترم الأخوة من القيادات في الخارج و نقول لهم أربطوا مصيركم بمصير الجنوب و اخوانكم في الجنوب و ابعدوا عن المشاريع الغادرة و لاتخضعوا لأي جهة ، وطنكم يحضى بمواقع استراتيجية و عنده من المقومات ليجعلة رقماً صعب في معادلة القضية السياسية بمجملها .أما النزق الطفولي اليساري الذي تتحدثون عنه في مقالكم في صحيفة الأولى لا وجود له بين صفوف الجنوبيين و قد احبطوا الكثير من المؤامرات قديما وحديثا و النصر قادم بأذن الله قادم قادم قادم ............