ماذا تريدون من صاحب قلم حُر ورأي مستقل ؟ ماذا تريدون من فتحي بن لزرق ؟ أصابكم قُرحٍ من كلامه ؟ . أم بُليتم بكشف مستور أفعالكم ؟ الأفواه التي تنادي بالحرية وبمطالب وأحتياجات المواطنين وتدعي إلى بناء الوطن وإلى أحترام المواطن في معيشته ومطالبه تريدونها أن تُصمت . لماذا لا تقبلوا النقد البناء ؟ هل ترون أنفسكم ملائكة ؟ أم أنكم من يملك حق محاسبة الأخرين إذا أخطأوا وأنتم منزهون عن المحاسبة ؟ لن يُكتم فاه فتحي ، لن يُكسر قلمه ، ولن تُغلق صحيفته وصفحته . لن تستطيعوا أن تتقبلوا كلمات رجل الشارع . فكيف ستتقبلون الشارع إذا هاج . ستقصمون الرقاب ستقطعون الألسن . ماذا نملك غير كلمة حرة ؟ ماذا جنينا منكم غير فسادكم وأخطأكم . ثكلتكم أمهاتكم لم تستطيعون أن تتقبلوا نقد يهدف لإصلاح إعوجاجكم ويوقظ ضمائركم لتخدموا شعبٌ أبلغكم المناصب وأرضٌ سيدتكم دون سواكم عليها . فكيف ستقرأون صحفٌكم المنشرة يوماً تُغلقُ الأفواه وتنطق الأيادي بما بطشت وفسدت وخربت وقتلت وسرقت وتنطق أرجُل إلى معاصي ربها مشت وتنطق فُرجٍ بما زنت وتنطق جلودٍ ظلمت وتسود وجوهٍ أختزت بما أغترفت . سنرفع شعار كلنا فتحي بن لزرق . وأن كتمتم فاهه ستصرخ أفواهنا نيابةٍ عنه . وأن كسرتم قلمه سنصنع له من عظامنا قلمٌ . وأن أغلقتم صحيفته سنحول الشارع صحفٌ هو رئيس تحريرها . أعلن تظامني مع القلم الحُر والصحفي الحُر فتحي بن لزرق . مهما أختلفت رؤانا إلا أننا نحترم الرأي والرأي الأخر ما دام الوطن والمواطن هو غايتنا في إصلاح البلاد والعباد لنعيش على أرضٌ عشقناها ولدنا عليها نحمل أسمها ونفتخر بإنتمائنا إليها فيها معيشتنا وعزتنا وكرامتنا لا ننشد غير العيش فوقها بسلام وحرية وإنسجام .