اننا كشعب ، ان لم نستعيد الوعي للدفاع عن حقنا ليس في العزة والكرامة والحرية وحسب ، بل وعن حق قضيتنا الوطنية العادل والشرعي والذي كفلته كل الشرائع السماوية والمواثيق الارضية وعن حقنا المقدس بالحياة فلن ياتي غيرنا لانقاذنا من خطر يحدق بنا ومن بين ظهرانينا ، فلتستنهض الهمم بوعي ووضوح لمقاومة اعداء حق شعبنا الجنوبي الابي في الحياة دون محاباة ولا خضوع لاوامر من اخضعوا مناطقنا المحررة لعصابات الموت والدمار وجماعات القتل والارهاب المنظم ، فهل من مستجيب ...؟!!! إن معدن الرجال لا يعرف إلا في لحظة الشدائد ، ولا تسقط الاقنعة إلا وقت المواجهة الحقيقية .. واخطر الناس على الثورات من يلبسون قميصها ليفشلوها او يسرقوها او ليتاجروا بدماء ابطالها ويعملون على احتوائها أو يستقدموا الد أعدائها ويعلنون جهارا نهارا استعدادهم لدعمهم واستظافتهم كما حصل مع طارق عفاش وأمثاله .. وبالامس احمد علي عفاش سكت دهرا ونطق كفرا ، تكلم بوقاحة عن شئ اسمه ( الوحدة التي ماتت وشبعة موت ) ، ولم يتنازل أن يقول كلمة واحدة لصالح الجنوب وقضيته التحررية الوطنية ، وقبله تكلم كذلك طارق عفاش بنفس الأسلوب ولم يتعرض بكلمة واحدة عن مصلحة الجنوب وقضيته الوطنية الشرعية والعادلة . انهم متفقون ومؤمنون بوحدة الفيد وبالمبدأ الوحدة او الموت .. فلماذا مطلوب منا نحن أن نتنازل لهم وندعمهم ...؟!!! إن التنازل من طرف واحد خطأ قاتل ، وننصح الكل : احذروا العفافيش . إن شعبنا الجنوبي الأبي يخضع لمأساة ترقى الى الفاجعة الانسانية بسبب الاحتلال الهمجي البربري التدميري المسنود بفتاوى شيطانية اباحت الدم والعرض والارض في الجنوب وبعد كل هذا الصراع المرير والتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا غربانا على مذبح الكرامة والحرية والاستقلال للأرض والانسان .. واليوم هناك من يزعم انه منتمي الى مأساة شعبه وثورته ويقول لنا بكل صفاقة اوقفوا الثورة السلمية ، كي لا نجرح مشاعر ضيوف عدن الاعداء ، او يريدنا ان نلغي عقولنا ونقبل دونما نقاش بان صنعاء محتلة وعدن محررة بمحتليها وغاصبيها ومن اباحوا كل شيء فيها بشكل خاص وفي الجنوب عموما واحلوا الدماء والارواح والاعراض عشرين عاما ونيف وخسروا حربهم في صنعاء فهربوا الى عدن كمحتلين لا كمقرين بجرمهم بحقها وبحق كل الجنوب .. الارض والانسان والتاريخ ...؟!!! فهل هانت تضحيات الشهداء والام الجرحى وعذابات الاسرى يا هؤلاء المرجفين ...؟!!! ، اليوم الفرز دونما عناء يتم ، في ساحة الثورة ، فدونوا كل المواقف والايام كفيلة بكشف الاقنعة.