الابتعاد عن الوطن أبشع احساس يمكن أن تشعر به في حياتك , وهناك من يتعايش معه كل يوم في ألم وحسرة سعيا لحياة كريمة لأسرته أو لتكون حياة خاصة بالشخص نفسه ليتمكن من العمل والزواج واقامة مشاريع قد يدفع ثمنها سنوات طويلة ويبذل كل طاقته في سبيل تحقيقها , ويتجرع كل يوم الم فراق اهله واصدقاءه ووطنه ولحظات جميلة يتمنى ان يعيشها بقربهم لكن اوضاع البلاد الصعبة وانتشار آفة البطالة والظروف المعيشية التي تنهش جسد الجميع جعلت من اشخاص كثيرين يتخذون قرار الخروج من الوطن للبحث عن عمل والاستقرار في دول مجاورة له وبدأ مسلسل المعاناة والحرمان والدخول في حياة جديدة لا تختلف عن الحياة التي فر منها والوقوع في حفرة عميقة من الاجراءات القانونية والضريبية وشروط الكفالة والوكلاء ودوامة السكن ومصاريف لقمة العيش التي لا يتم حصوله عليها بسهولة كما يعتقد الجميع. فيتحمل المغتربون كل هذا وأكثر دون أن تمد لهم الدولة يد العون أو على الأقل تحاول أن تساعدهم في حل بعض مشاكلهم _التي قد تنتهي بترحيلهم دون رحمة أو معاملتهم معاملة قسرية وقاسية من قبل بعض من يعملون لديهم _تقديرا لحالهم الصعب والمؤسف. بعد جملة الاحداث التي مر ومازال يمر بها المغتربون وتزامنا مع الاقرار الضريبي الذي فرض عليهم في الفترة الاخيرة وتحديدا المقيمين في مختلف دول الخليج , ولدت جمعية عدن للمغتربين كبصيص أمل يحرص القائمون عليها لجعلها منبر كل مغترب خارج الوطن للحديث عن كل ما يعانيه والتخفيف من معاناته وايصال رسالته ودعمه بشتى الطرق وتهيئة جو ملائم لهم في الغربة أو في حال عودتهم الى اراضي الوطن وهذا ما أكد عليه رئيس الجمعية عادل السنيدي في حفل اشهار جمعية عدن للمغتربين في 4\مارس من هذا العام لتصبح أول جمعية على مستوى الوطن تخص المغترب وتلامس معاناته بشكل فعلي وحقيقي , في انتظار تعاون الدولة واحتضان اهداف وطالب الجمعية والمساهمة بتوسيع عملها وذلك بالتواصل مع عدة جهات حكومية وخاصة خارج الوطن لتحقق كل ما تسعى اليه عند تأسيسها وتطبق شعارها التي اطلقته للعلن ( إن لم يكن نحن فمن وإن لم يكن اليوم فمتى)
بعد أن وجد تقصر كبير من الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني تجاه المغتربين وغض الطرف عن معاناتهم جاءت فكرة تأسيس جمعية عدن للمغتربين تلبية لدعوة المغتربين الذين يطالبون بحقوقهم وايصال رسالتهم للجهات المعنية ومساعدتهم في تسهيل شؤونهم وهي جمعية اجتماعية مدنية تكافلية مستقلة تهتم بكل ما يتعلق بالمغتربين رؤيتها تمكين المغترب من اثبات وجوده ضمن فئات المجتمع رسالتها بالتكافل والتنظيم ستعيد الحقوق وستساعد المغتربين , قيمها الانسانية- الحقوقية- الدفاعية- الحيادية والمنهجية- عدم الاستغلالية. موقعها الرسمي http://www.adenexpatriates.com بريد الكتروني [email protected] تلفون 00966551909395 تم اطلاق جمعية عدن للمغتربين إلى النور في 4 من مارس في حفل اشهار بفندق كورال بعدن كأول جمعية تهتم بشؤون المغتربين على مستوى الوطن بأكمله وهي خطوة ايجابية ومبادرة طبية قد تحدث تغييرات في حال واوضاع المغتربين خارج الوطن.
هيكلة الجمعية واهدافها :
تتكون جمعية عدن للمغتربين من رئيس لها _ومدير مالي _وأمين عام _ومدير للعلاقات العامة _ومدير للمشاريع _ورئيس للرقابة والاشراف _وناطق إعلامي رسمي.
اهداف الجمعية : *متابعة ملف المغتربين في الداخل والخارج *المطالبة بمنح العائدين تسهيلات جمركية *مواجهة دعوى المغتربين والوقوف الى جانبهم والمطالبة بحقوقهم *الجمع بين الخبرة ورأس المال بم يخدم الاعمال المشتركة *اطلاق موقع الكتروني محترف بقاعدة بيانات كبيرة *رفع الوعي لدى المغترب في كيفية الحصول على حقوقه
شروط العضوية (الالتحاق بالجمعية)
هناك شرطان اساسيان لقبول أي عضو في الجمعية هما:
1\ أن يتقدم بطلب الانتساب كتابيا 2\ أن يكون كاملا الاهلية القانونية متمتعا بحقوقه المدنية كاملة
تزول صفة العضوية من العضو في الحالات التالية:
1\ الوفاة 2\ فقدانه للأهلية القانونية 3\ الانسحاب أو الاستقلالية خطيا بعد الوفاة بكافة الالتزامات والعهد الذي عليه 4\ صور قرار الفصل مصدقا عليه من الجمعية العمومية
يتمتع عضو الجمعية بالعديد من الحقوق : 1\ حضور اجتماعات الجمعية العمومية وابداء أرائه ومقترحاته في الموضوعات والمسائل المطروحة للنقاش 2\ التصويت على قرارات الجمعية العمومية 3\ الترشيح والانتخابات لعضوية الهيئة الادارية أو لجنة الرقابة وغيره 4\ التمتع بالمزايا التي تمنحها الجمعية 5\ الانسحاب من عضوية الجمعية
كلمة احدى القيادات الهامة في المقاومة الجنوبية ابو همام :
احببنا أن نحضر هنا اليوم كقيادات في المقاومة الجنوبية لنشارك المغتربين في اشهار جمعيتهم هذه ونتمنى أن تقوم بدورها الحقيقي وأن لا تكون جمعية هامشية وعادية أن ويكون دورها فعال وتسهم بشكل كبير في العملية الاجتماعية والسياسية والثقافية وعلى كافة الاصعدة وتلعب دور كبير وان يواصلوا ذلك ونحن سنكون معهم دائما ساندا لهم في حال استصعب عليهم أمر أو شيء ونتمنى لهم كل التوفيق في مهمتهم وأن يتمكنوا من القيام بأشياء تخدم المغتربين والوطن بشكل عام.
يعبر أحد القائمين على تأسيس الجمعية عن رايه:
انشاء جمعية عدن للمغتربين فكرة عظيمة نحن ندعمها بكل ثقلنا لأنها تعتبر اللبنة الأولى الذي سترفد دعم اقتصادنا الوطني رجال الاموال هم الذين سيزهرون اقتصادنا بإذن الله فهم من كان لهم الاسهام الاول بدعم رجال المقاومة اثناء الحرب والآن لا بد أن نرد لهم الجميل ونقف معهم وانا أعرف العديد من الجمعيات اعتقد اننا سنعمل محاضر جلسات معهم وسندعم في هذا الجانب ونناشد الأخ فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي اعطاء كل مغترب قطعة ارضية لدينا حدود مترامية كثيره تمتد الى الكود وصحاري خالية ستبنى بها مدن اذا تم صرفها لهم هذه الاراضي واناشد وزير الداخلية بتجنيد كل الشباب العائدين الى الوطن ليعيلوا اسرهم ويتساوى وضعهم الاجتماعي مع سائر افراد الشعب وامور كثيرة ستحدث في المستقبل سترونها على أرض الواقع.
كلمة رئيس جمعية عدن للمغتربين ورئيس اللجنة التحضيرية لحفل اشهارها عادل السنيدي:
اولا أشكر صحيفة عدن الغد على الحضور لهذا الحفل جاءت فكرة انشاء وتأسيس الجمعية لبناء وازدواجية العمل مع بقية شرائح الدولة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وتكون بمثابة وسيط بين الدولة والمغترب وانشأت ببيان رسمي وجاءت نتيجة للأحداث الدراماتيكية المتسارعة التي يتعرض لها المغترب في بلاد المهجر التي قد تؤدي الى العودة القسرية أو الاختيارية سوء اليوم أو الغد أو بعده. ومن أولويات الجمعية هي مطالبة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بأن يتلمس معاناة المغتربين القصرية وتحويلها من ظاهرة سلبية لظاهرة ايجابية لانعاش اقتصاد البلد فهي بحاجة الى المغتربين ورجال الاعمال منهم للتنمية وأن يقف مع ابناءه المغتربين العاديين عندما يلبي تطلعات والآمال الكبيرة ونحن نطالب بالعديد من التسهيلات والاعفاءات الجمركية والضريبية ومنح أرض صناعية للنهوض بالبلد والتي قد تتحول بعد عودة المغتربين الى جوهرة بفضل وتعاون الجميع بإذن الله. نطلب من كل الجهات الحكومية او المنظمات التعاون معنا لنلبي كل تطلعاتنا نحن نحمل افكار كثيرة ونسعى تحقيقها في الفترات القادمة لهذه الجمعية وعودونا الأخوة بالمحافظة عن طريق التواصل مع الوكيل ان يعطونا مكتب في المحافظة ونشكر لهم هذه المبادرة الجميلة فموضوع المغتربين هو موضوع الساعة وموضوع شائك. سيبدأ عملنا الفعلي في الفترة المقبلة لدينا أفكار وبرامج وتواصل مع عدة منظمات والعديد من الجهات وسنبذل كل جهودنا لتحقيق مطالبنا ومساعدة المغتربين بشتى الطرق والوسائل ونتمنى أن نجد دعم من الجميع حتى نستمر ونتطور نحو الأفضل.
