علق وزير النقل الأسبق واعد باذيب على قرار الوزير الحالي صالح الجبواني بتحويل الاشراف على الموانئ البرية إلى وزارة النقل مباشرة بدلا من هيئة تنظيم شؤون النقل البري. وقال باذيب "إن كان القرار صحيح فهي طامة كبرى تعصف بمفهوم الدولة، غدا ستخضع المستشفيات والمستوصفات لمكتب وزير الصحة والمنافذ الجمركية لمكتب وزير المالية ومراكز الشرطة لمكتب وزير الداخلية والمدارس لمكتب وزير التربية، حسب وصف باذيب". وأضاف "باذيب أن التراتبية ضرورية وقانونية وهيئة تنظيم شئون النقل البري تعريفها كسلطه تشريعيه منظمة لعمل المنافذ البريه وكل ما يتعلق بشؤن النقل البري كمشرع ومنفذ ومراقب بينما الوزاره مهامها أشرافية، اتمنى مراجعة ذلك ان كان صحيحا". وأردف "إذا كان هناك مشكلة عمل فمن حق الوزير تكليف من يراه لحين صدور قرارات جمهورية لادارة الهيئة والمنافذ مع الابقاء على سلطات كلا منهما كمرافق دوله لا ان يتم الغاء دور مؤسسات الدوله برمتها بل الاهمية تعزيز دورها". من جانبه رد وزير النقل صالح الجبواني على تعليق الوزير الأسبق واعد باذيب مشيرا أن وزارته الحالية كانت لسنوات طويلة في يد الاشتراكيين حيث شهدت الوزارة خلال توليهم لها فسادا غير مسبوقا حسب قوله. وقال الجبواني " لسنوات طوال كانت وزارة النقل حكراً على الإشتراكيين فمن يدي واعد إلى يدي مراد، الأشتراكيين الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عن دولة النظام والقانون ووو.. لكن الوزار لم تشهد فساد وتدمير لمؤسساتها إلا في عهد هذين المحترمين، فلم يخرجا من الوزارة إلا وقد نالهما نصيب من الدنيا، ونال الوزارة التدمير والتفكيك وتحولت مؤسساتها إلى مراكز نفوذ وفساد لشلل من ذات طراز الرجلين، حسب قوله. وأضاف الجبواني "جئت الوزارة وأول ما طرحت في مجلس الوزراء عملية أصلاح المنافذ وهي مواقع سيادية كوجة لليمن على الخارج، ولن تتم عملية الإصلاح بالمنظومة القانونية الحالية، فوافق مجلس الوزراء على وجهة نظري وشكل لجنة من وزراء الداخلية والنقل والمالية للقيام بالعملية، ولكن ولأن الأشتراكيين ومليشياتهم المناطقية هجمت على الحكومة وعطلت عملها لم تتمكن اللجنة من مباشرة مهامها". وأوضح الجبواني قائلا: "كان على الوزير مسئولية مباشرة عملية الإصلاح بقرار وزاري حتى تعود اللجنة للألتئام وتعديل القانون". وأردف الجبواني "أن هيئة النقل البري ليس لها علاقة في الواقع بالمنافذ لا من قريب ولا من بعيد، وفي العالم كله تتبع المنافذ وزارة الداخلية، لكن وبما أنها في اليمن تتبع النقل كان لابد من الأشراف عليها من قبل الوزير لمباشرة الإصلاح وبناء هذه المنافذ من جديد لا أن تترك لهيئة شبه ميته هي تحتاج للإصلاح أيضاً". وأضاف الجبواني "أنه في عهد واعد ومراد وزراء النقل السابقين كنا نرى آلاف الناس يفترشون الصحرى في الوديعة وشحن وصرفيت وحرض وغيرها لا من خدمة تقدم لهم ولا سلاسة في الأجراءات غير تعذيب المواطن اليمني، واليوم حان إصلاح الوزارة بما فيها المنافذ وسأقوم بذلك. وخاطب الجبواني وزيري النقل السابقين قائلا: "أما أنتما اللذان كنتما على راس الوزارة ودمرتماها وأكثرتما فيها الفساد يا واعد وتلميذه مراد فعليكما السكوت لأن من بيته من زجاج لا يرجم بيوت الآخرين، وأن تماديتما سأكشف ملفاتكما للرأي العام وهو من يحكم بيننا".